قال ناشطون سوريون إن انفجارا ضخما وقع في مطار المزة العسكري بدمشق، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر الجيش الحر وقوات النظام في محيط مبنى البحوث العلمية غرب حلب وفي أحياء أخرى بالمدينة، فيما جددت قوات النظام قصفها في حمص ودمشق. وبث الناشطون صورا على الإنترنت للدخان المتصاعد من المطار عقب الانفجار، لكنهم لم يدلوا بمعلومات عن السبب. وفي دمشق أيضا قتل سبعة أشخاص وجرح 62 آخرون في انفجار سيارة مفخخة في ساحة السيوف في جرمانا، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي السوري. وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الانسان، لوكالة الصحافة الفرنسية إن 2014 شخصًا قتلوا في سوريا منذ بدء شهر رمضان في 10 تموز (يوليو)، بينهم 1323 من المقاتلين في صفوف المعارضة وفي القوات النظامية. وبحسب عبد الرحمن، ويتوزع القتلى على الشكل الآتي: 545 مدنيًا حملوا السلاح للقتال ضد النظام، و30 جنديًا منشقًا، و241 من المقاتلين الاجانب، و438 عنصرًا نظاميًا، و69 عنصرًا من جيش الدفاع المدني الموالي للنظام. أما عدد المدنيين القتلى فيبلغ 639 قتيلًا، بينهم 105 اطفال و99 امرأة، بالأضافة إلى 52 جثة مجهولة الهوية. واوضح عبد الرحمن أن معظم الاطفال قتلوا في عمليات قصف مدفعي عشوائي. وقال عبد الرحمن إن الجانبين لا يكشفان عن العدد الحقيقي لخسائرهما البشرية حفاظًا على المعنويات، "ما يعني ان حصيلة القتلى أكبر مما هو معلن". ولوحظ الارتفاع في عدد القتلى خلال الايام الاربعة الاخيرة بالتحديد، إذ قتل الاربعاء 182 شخصًا، بينهم 77 مدنيًا. حمص الكارثة وهذه الحصيلة ليست مبالغًا فيها، حصوصًا أن المعارك الضارية لم تتوقف يومًا بين القوات النظامية والثوار في أي من مدن سوريا. وهذه المعارك مستمرة حتى اللحظة، خصوصًا في حمص، التي تشير الأنباء الواردة منها أنها تقف هلى حافة كارثة بشرية ضخمة، بعدما أعلن الصليب الاحمر الدولي الاربعاء أن السلطات السورية تمنع مبعوثينخ وقوافله من الوصول إلى حمص القديمة، حيث يحتاج المدنيون المحاصرون بشدة الى الطعام والإمدادات الطبية. وقال ماجنيه بارث، رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الاحمر في سوريا، في بيان: "نحاول منذ قرابة 20 يومًا إدخال إمدادات طبية ومساعدات أخرى لمدينة حمص القديمة". وأضاف: "على الرغم من المفاوضات المطولة مع الجانبين المتقاتلين، وثلاث رحلات ذهابًا وإيابًا بين دمشق وحمص، لم نتلق بعد إذنًا من السلطات السورية بالدخول إلى هذه الأحياء المخاصرة، والتي يحتاج المدنيون فيها إلى طعام ودواء بشكل ماسّ". وأفادت شبكة شام بأن مدينة حمص شهدت قصفا عنيفا من قبل قوات النظام ضمن حملته العسكرية المستمرة على المدينة منذ أسابيع، وأفاد مركز صدى بأن قوات النظام ركزت قصفها على حيي جورة الشياح والخالدية بمعدل عشرين صاروخا بالدقيقة، مما أحدث دمارا في البنى التحتية. مقتل أمير النصرة من جانب آخر، وفي حمص ايضًا، أفاد المرصد السوري ،الخميس، بأن أمير جبهة النصرة في حمص قد قتل في الاشتباكات الضارية بين الثوار والجيش السوري. ونقل المرصد عن نشطاء من مدينة السخنة بحمص قولهم إن أمير جبهة النصرة في المدينة وهو عراقي الجنسية قد لقي حتفه. وأضاف المرصد أن منطقة الحولة بريف حمص تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية فجر الخميس، في حين تجدد القصف بقذائف الهاون من قبل القوات النظامية على بساتين مدينة تدمر، ما أدى إلى حصول أضرار مادية كبيرة. كما دارت اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة من جهة والقوات النظامية وقوات الدفاع الوطني من جهة أخرى في حي الخالدية صباح اليوم، بعدما حاولت القوات النظامية السيطرة على الحي تحت غطاء مدفعي عنيف. وفي حلب استهدف الجيش الحر مبنى البحوث العلمية بقذائف الدبابات مما أدى إلى تدمير أجزاء منه، كما دارت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط المبنى. وتجددت الاشتباكات بين الطرفين في محيط حي الراشدين وسط المدينة في محاولة للجيش الحر لاقتحامه والسيطرة عليه بالكامل. وجددت قوات النظام قصفها المدفعي والصاروخي لعدة أحياء في حلب. يأتي ذلك بينما قال ناشطون سوريون إن 191 شخصا قتلوا في مجزرة ارتكبتها قوات النظام في قرية "رسم النفل" بريف حلب الشهر الماضي. في غضون ذلك تجددت الاشتباكات بين عناصر الجيش الحر وقوات النظام في محيط حي وادي السايح، تمكن خلالها الجيش الحر من قتل عدد من الشبيحة، بينما قصفت قوات النظام مدن وبلدات الحولة والسخنة بريف حمص. وقال ناشطون إن كتائب المعارضة المسلحة قصفت بالمدفعية الثقيلة تجمعات الأمن والشبيحة في حي الخالدية بالمدينة. وأفادت شبكة سوريا مباشر بأن عناصر الجيش الحر استهدفت بقذائف المدفعية بعض القناصة المتمركزين على أسطح المباني السكنية في الحي مما أدى إلى مقتلهم، وأضاف ناشطون أن قوات النظام جددت قصفها أحياء القاطرجي والزبدية وبستان القصر وسط مدينة حمص.