في منظر مؤلم، يستشهد عمر صاحب الستة عشر ربيعا أمام والده برصاصات قاتلة من ضباط السيسي عند المنصة، وذلك خلال مشاركته باعتصام رابعة العدوية، وحاول الأطباء انقاذ حياته، الا ان اصابته كانت بليغة. ونشر مصور التسجيل، كلمة له على موقع اليوتيوب، ننشرها كما هي، وبلغته العامية: تصوير / عمر الحصرى روحت ينفسى أول مسمعت عن إلى حصل !! ودخلت المستشفى الميدانى فى رابعة … وشفت أطهر دم وسمعت صراخ الألم وسمعت ناس بتتلقن الشهادة وأشلاء مصابين ومحاولات إنعاش قلوب بينهم وبين الموت لحظة … وشفت شباب بيعملوا انعاش لناس ميتة أصلا ومحدش بيقولهم .. شوفت امهات بتصرخ وأبهات مش عارفة تقف وابناء بيتلووا من البكاء .. شوفت ناس وهى بتطلع فى روح مرضيوش يشربوا حاجة عشان عارف انة هيموت وخايف يقابل ربنا مفطر … شوفت اهالى منعوهم من الدخول وأهاليهم بيموتوا حوة على الأرض عشان الزحمة وقلة الأكسوجين للمصابين … شوفت أطفال وجوههم بريئة جثث هامدة … شوفت أطباء بيعيطوا لأن الجيش والداخلية منعوا عنهم وصول الإسعافات والناس بتموت ادامهم ومش عارفين يعملوا حاجة … سمعت الدعاء بصوت تانى خالص وحسيت معنى كلمة يارب بإحساس مختلف .. شوفت احضان فراق وسمعت آلام مصابين … عمرى ما حسيت انى احسن من إلى ميت وان دمة مش مهم !! بالعكس حسيت إن هما إلى أحياء وإحنا إلى أموات … ما أذكى ريحكم وأطهر قلوبكم وما أألم جراحكم وأصعب فراقكم .. وقفتم لتحموا إخوانكم من زبانية السيسى ووزير الداخلية على مشارف الشوارع لكى يعيش المحاصرون … ما أشرفكم قلبيى يحسدكم … مررت مرور الكرام … وقفتم بصدور عارية مسالمين أمام فرعون مصر وزبانيتة … لكم منى السلام … أغفر لى يا الله تقصيرى نحوهم ونحو كل شهيد وجريح فى أى مكان علمت بة أو جهلت خطئا أو عمدا … والله ريحكم ريح مسك … يا رب كن حليما وعونا لكل أهل شهيد ومصاب وخائف … و إهدى كل مفوض ومبرر وأنتقم من من ساهم أو رضى متعمدا وأهلك السيسى وأرنا فية يوم أسود هو ومحمد إبراهيم فأنت المنتقم الجبار الذى لا يخفى عليك شئ فى الأرض ولا فى السماوات … قال تعالى : { ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون .. فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون … يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين … الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم … الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل … فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم … إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين }. { ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما }.