ناشد مرضى وأطباء هيئة مستشفى الثورة بتعز حكومة الوفاق الوطني ومحافظ تعز شوقي أحمد هائل، بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لعودة المياه المنقطعة منذ أسبوع .. محملين الجهات المعنية مسؤولية تسجيل أي حالة وفاة بسبب ذلك. وأوضح رئيس هيئة مستشفى الثورة بتعز الدكتور يحيى درهم الشيخ أن هيئة مستشفى الثورة شبه متوقفة بسبب أزمة المياه كأقسام الجراحة والولادة والكلى الصناعية. وقال :" على الرغم من التواصل مع قيادة المؤسسة بتعز والتي تعطى الوعود فقط ، وتوجيه محافظ تعز بإمداد الهيئة بالمياه، وتواصل نائب وزير المالية مع المؤسسة بضمان إيصال المستحقات المتراكمة قريباً ولكن دون جدوى وما زالت المياه منقطعة". وأضاف :" المؤسسة طلبت من الهيئة مليون ريال من أجل شراء مادة الديزل وتم صرف 2 مليون وعلى الرغم من ذلك لم يتم ايصال قطرة مياه للمستشفى". وأشار إلى أن " قواطر المياه القادمة من المخأ التي وجه بها محافظ تعز شوقي أحمد هائل تم حجزها ومنع مرورها بمنطقة هجده، والهيئة بوضع وكارثة انسانية كبيرة خصوصاً في قسم مرضى الفشل الكلوي، وفي حين حدوث أى حالة وفاة سيتم تحميل المسؤولية الهيئة وهذا يعد ظلم ". وأشار الدكتور يحيى درهم إلى أن الهيئة اضطرت إلى اللجوء لمسجد شولق لامتلاكه بئر مياه لمحاولة تغطية العجز أزمة المياه نسبياً، بالإضافة الى الشراء من الامكانيات المحدودة للهيئة. وأوضح أن ميزانية خدمات المياه محتجزة مركزياً من قبل وزارة المالية في حين أن مؤسسة المياه تطلب مديونية 68 مليون ريال . وقال :" هيئة مستشفى الثورة عادة يتم استلام الربع الاول من وزارة المالية وتظل تنتظر الربع الاخر واذا تجاوزنا بأي شيء تحتجز المالية الأرباع المتبقية مما يشعر الهيئة بالإحباط، والامداد بالموازنة صعب جداً، وقد تم عقد اجتماع مع وزير الصحة والسكان احمد العنسي ضم رؤساء الهيئات المنشأة قديماً وجديداً وتم الاتفاق على أساس التواصل مع وزارتي الخدمة المدنية والمالية من أجل استقلال الهيئات مالياً وإدارياً والتي من المفترض أن تكون كذلك بحسب قرار إصدار الهيئات". وأشار إلى أن الهيئة تشهد عجز بالموارد البشرية بنسبة 50% ولا تستطيع التقاعد مع طبيب أو أخر مما يؤدي الى تدنى مستوى الخدمات المقدمة .. مبيناً أن الميزانية السنوية تصل إلى مليار وثلاثمائة ألف تقريباً، منها 451 مليون ريال للبرنامج الاستثماري وشراء أجهزة ومعدات ومستقطع ما يقارب 7 مليون ريال صرفت كمديونية لأحد التجار، ومخصص الباب الاول بمبلغ ما يقارب 650 مليون ريال وهى متعلقة بالأجور وما شابه ذلك، فيما الميزانية المتبقية للتشغيل ضئيلة جداً. وأفاد بأن الايرادات التشغيلية الداخلية للهيئة ضئيلة لا تصل إلى ال30% تقريباً في ظل شرائح معفية كأسر الشهداء وموظفي القطاع الصحي والمهمشين والمعاقين .. لافتا إلى أن من يأتي إلى المستشفى هم الفئات الفقيرة لكون الخدمات الصحية متدهورة. وقال : تم بمساندة محافظ تعز شراء اجهزة حديثة ، ودفع المستحقات المتراكمة للأطباء والموظفين لمدة عام كالأجور والبدلات والمكافئات وغير ذلك، وهيئة مستشفى الثورة تستعيد نشاطها، بعد أن كانت بالإنعاش كما أنها ستشهد نقلة نوعية خلال الاشهر القادمة بمساندة جهود وزير الصحة والسكان ومحافظ المحافظة، حيث تم البدء بعملية الترميم وتأهيل المباني اللازمة بالأقسام المختلفة وسيتم استقدام بعثة طبية هندية من أجل ذلك، وتم ادراج ميزانية لتأهيل وتدريب الأطباء وموظفي الهيئة ولن يتحقق أي تقدم وانجاز وتطوير بالمنظومة الصحية إلا اذا تم تأهيل الكوادر اللازمة وايجاد البنية التحتية اللازمة لذلك". وللتأكد من الموضوع تم التواصل مع مؤسسة المياه بتعز .. حيث أكد نائب مدير المؤسسة بأن مؤسسة المياه تزود الهيئة بصورة مباشرة ومتواصل بالمياه إلا أن الهيئة عليها مديونية 53 مليون متراكمة والمؤسسة بحاجة إلى إدخال ايرادات لتشغيلها، كما أن سبب انقطاع المياه عن الهيئة ومستشفيات أخرى تعود بسبب المشاكل الفنية المتعلقة بانقطاع التيار الكهربائي وعدم توفير المعدات وقطع الغيار بالشكل المطلوب، فيما المبلغ الذى دفع مؤخراً لا يكفى لسد حاجة المؤسسة. وقال :" المديونية المتراكمة على الهيئة من المفترض أن يتم متابعتها وحلها مركزياً من قبل الهيئة فنحن مسؤوليتنا تقديم الخدمة فقط وليس متابعة المبالغ مقابل الخدمة كذلك" .. مؤكداً بأنه يجب على الهيئة شراء أو إصلاح وايت المياه خاص بالهيئة ليتم تزويدها بالمياه كبقية المستشفيات في حين انقطاع الخدمة المباشر لأسباب عدة ليظل حياة المريض في هيئة مستشفى الثورة رهينة بيد صناع القرار ووزارات الحكومة.