أبدى الناشط المصري أحمد ماهر المنسق العام لحركة شباب 6 إبريل قلقه من أن يوصف ب"الإرهابي" إذا ما انتقد النظام الراهن في مصر بعد الانقلاب، وذلك بالرغم من معارضته للرئيس محمد مرسي. وفي مقال له بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية الاثنين أعرب ماهر عن تخوفه أن يتم "التمرد ضد مبادئ ثورة 25 يناير (كانون ثان) 2011 وسحق حقوق الإنسان وتوسيع نطاق القيود الأمنية باسم الحرب على الإرهاب وتوصيف أي معارض للسلطات بأنه إرهابي". وعن القوات المسلحة، قال ماهر "هناك أسباب للقلق من أفعالها"، موضحًا أنه تمت الموافقة على دعم خارطة الطريق الانتقالية لإجراء انتخابات جديدة، بناءاً على وعد من الجيش بعدم تدخله في الحياة السياسية، مشيراً إلى أن "تزايد دور الجيش في العملية السياسية يبعث على القلق". ونوه إلى مخاوفه بشأن "تصعيد خطاب الكراهية في وسائل الإعلام من قبل الليبراليين ضد مؤيدي مرسي والعكس صحيح". مؤكدًا على "رفضه لأي خطاب يُشجع على إبادة فصيل سياسي كامل أو يطالب بالقبض على أعضائه بغض النظر عن وجهات نظرهم". وأعلن ماهر رفضه "إحكام الحكومة قبضتها على وسائل الإعلام بحُجة الحرب على الإرهاب". مستعرضًا تجربته السابقة التي تعرض فيها للسجن والضرب لنشاطه السياسي في العام 2008″ بقوله "أخشي أن يتم اتهامي بالإرهاب إذا انتقدت النظام الجديد". وأعرب الناشط المصري عن اعتقاده ب"صعوبة الدفاع عن أخطاء مرسي وجماعة الإخوان المسلمين"، مردفا "ولكن أليس من حقي أن أسأل بقلق بالغ عن مقتل أكثر من 100 من مؤيدي مرسي والعديد منهم عبر طلقات نارية في الرأس والصدر؟" وأشار إلى أن أسباب مشاركته في مظاهرات 30 حزيران الماضي وحملة "تمرد" المعارضة للرئيس "تكمن في أن مرسي وحكومته فشلا في خدمة الشعب رغم أن هذا الشعب قدم لهما الثقة والدعم وكان المقابل منهم الانقلاب على أهداف ثورة يناير وإعادة إنتاج سياسات الرئيس حسني مبارك". وقال الناشط المصري "إنه مع السعي الحالي نحو تحقيق حلول معتدلة" ولكنه "لا يرى رغبة من الإخوان للاعتراف بأخطائهم أو التفاوض للوصول لحل، ويريدون إعادة مرسي رئيسًا قبل التفاوض على شيء".