لأول مرة تخرج الفضائية اليمنية عن التقارير الأرشيفية وتزييف الفوتشوبوتنقل الواقع كما هو في محافظة تعز وهو ما لم يرق لسلطات الإعلام الرسمي التابع لقيادة محافظة تعز حيث عبر مدير إعلام تعز أبو بكر العزي عن اسفه لما قال أنه "انحدار الفضائية اليمنية الى المستوى من الإفلاس المهني تماماً كما شاهد الجميع التقارير التلفزيونية التي سجلت مؤخراً عن بعض قضايا تعز عن طريق طاقمها الذي تم انزالها من صنعاء وقام بتنفيذ تلك التقارير اواخر شهر رمضان بصورة مشوهة ولا تستقيم مع الامانة الصحفية . وقال العزي: كان الأحرى بهذا الفريق أن يأتي الى المحافظة بصورة رسمية وعبر القنوات الرسمية وأن يستقي المعلومات من مصادرها ، وأن الصورة ليست معتمة كما صورها طاقم التلفزيون فالمحافظة تشهد حراك تنموي واسع في مختلف المجالات ، وتلك التقارير تعكس ذهنية الحقد الذي يسكن ويعشعش عقول القائمين على تلك التقارير ، مؤكداً ان الأمانة الصحفية تقتضي الاستماع الى كل الاطراف دون تحيز او ابتزاز . وأشار العزي أنه ليس غريب على الفضائية اليمنية ان تنفث سموم حقدها على تعز وأبنائها ، فهناك استهداف منظم من الفضائية اليمنية لتشويه جهود السلطة المحلية بالإضافة الى تهميش بث إخبار وفعاليات المحافظة والتي لا تجد طريقها الى البث ، وهو ما يجعلنا نتساءل هل أصبحت تعز خارج خارطة الجمهورية اليمنية ؟. ويأتي انتقاد العزي للفضائية اليمنية في غير السياق حيث حظيت التقارير التلفزيونية التي بثتها عن الوضع الأمني والخدمي بمحافظة تعز بمستوى مشاهدة مرتفعة وذلك لنقلها واقع المحافظة دون أي رتوش أو تحسينات كما هو المعتاد في تغطيات الإعلام الرسمي لكثير من الوقائع والأحداث. وعبر مصدر في الفضائية اليمنية في تصريح ل «الخبر» عن استغرابه لما جاء في تصريح العزي والذي قال انه يريد للفضائية أن تزيف الواقع مع انها نقلت مشاهد تلفزيونية واضحة من الواقع وليس خبرا مجردا. ودعا المصدر إعلام محافظة تعز إلى عدم الضيق بالحقيقة ومراجعة التقارير الأمنية جيداً مذكرا العزي بشحنات الأسلحة التي أغرقت المحافظة وحوادث القتل والاغتيالات اليومية وتردي الوضع الأمني والخدمي الذي أكده المواطنون في حديثهم للفضائية ولم تنقل شيء مغاير للواقع.