انتقد الدكتور عمر مجلي عضو مؤتمر الحوار الوطني الاعتذار الرسمي الذي وجهته حكومة الوفاق الوطني لأبناء المحافظات الجنوبية وأبناء محافظة صعدة. ووصفها ب«غير المنصف وغير العادل». وأوضح مجلي في تصريح ل«الخبر» أن «الحكومة والدولة مشكلة من كل فئات الشعب، وبالتالي فالاعتذار سيكون من كل الشعب لأطراف إما دعت للانفصال أو دعت للفتنة، وهذا نوع من الابتزاز السياسي في هذه المرحلة للدولة». وقال: «من يعتقد أن هذا الاعتذار خطوة إيجابية لمعالجة قضية صعدة فهو واهم، إذ أن المفترض أن يكون الاعتذار منصف ومن كل الأطراف تعتذر لبعضها البعض وتفتح صفحة جديدة». وتساءل مجلي: «عن أية مرحلة من الحروب في صعدة التي لا زالت متتالية إلى الآن شمل هذا الاعتذار، هل هي لستة حروب أم ل11 حربا شنها الحوثي بعد ستة حروب دامية». واتهم مجلي جماعة الحوثي بشن عدة حروب آخرها حرب الرضمة بإب، وحرب العصيمات بعمران، وحرب دماج بصعدة. وقال: في تصريحه ل«الخبر» إن «الخسائر من الحروب التي أشعلها الحوثي بعد الستة الحروب أكثر من الحروب الستة نفسها». وطالب مجلي جماعة الحوثي أن «تعتذر لأبناء محافظة صعدة وأبناء المناطق التي اعتدوا عليها اعتذاراً واضحاً وصريحاً، وأن يعترفوا بالخطأ الذي أقدموا عليه». وأكد عمر مجلي أن «أبناء صعدة يحتفظون بحقهم فيما ارتكبه الحوثي من جرائم بشعة بحقهم، حيث أراد الحوثي من اعتذار الحكومة تصفية وتنظيف ملفاته السابقة الجنائية».