لا ريْبَ أنّ الراسياتِ تسيرُ و بأنّ فقدَ بدورِنا تقديرُ وبأن ربّ العرش في عليائهِ جعل الشموسَ تغارُ ثم تغورُ يا كاسباً طيبَ الثناء بحكمه وله يعزُّ مكافئٌ و نظيرُ يا سارياً والناس ُ في قيْد الكرى يا سابقاً وبهمْ بدا التقصيرُ يا غائباً في كْنفِ سجنٍ مظلمٍ وله بأرجاءِ القلوبِ حضورُ ومسافراً يطوي الطريقَ مهلّلاً وله على طول المدى تكبيرُ هذا مقامٌ للبكاء لَو آنه تُبكي السيوفُ وفُعلها المشكورُ هذا مقام للتفجّع سيدي لولا جَنَاك وذُخرك المذخورُ يا مرسي المنسوبُ للإعظام قدْ آتاك قدَرَكَ في الأنام قديرُ وسموت للعلياءِ خُطّة وامقٍ في قلبه عشق الضياءِ يفورُ فكأن أجوز الفضاءِ لكم هوىً عُلْويةُ الأشواقِ فيه تدورُ وكأن رّقةَ روحكِم خفقُ الصبا تستروحُ الرحماتِ منه صدورُ يا مرسي النورِ الذي ملأ الدُنا كم ذا يهابُ سطوعَك الديجورُ فلئن عُزلت فقد تركت كتائباً من جُندِ عقلك تغتلي وتمورُ ولئنُ ظلمت فقد تركت مكارمًاً هيْهات ينفد رفدُها الموفورُ * عضو مجلس نواب سابق في البرلمان الاردني