شدد أعضاء اللجنة المصغرة بفريق العدالة الانتقالية على أهمية بسط نفوذ الدولة ومباشرة السلطات الفعلية على كامل التراب اليمني والتسليم الفعلي من كل الأطراف بحق الدولة في بسط نفوذها وسلطتها وفقاً للدستور والقوانين النافذة. ووقفت اللجنة أمام عدد من القضايا المتعلقة بجبر الضرر المجتمعي. وأكد الاجتماع أهمية التزام الدولة لمباشرة برامج بإعادة ما دمرته الحروب بشكل عادل وشامل، ودراسة شكاوى المواطنين وخلق ضمانات حقيقية تمنع أي شكل من أشكال التمييز على أسس مذهبية أو عرقية أو مناطقية . كما ناقشت اللجنة المصغرة مسح مناطق النزاع في أبين وصعدة وحجة وعمران والمناطق الوسطى وغيرها لنزع الألغام المزروعة وكشف خرائط الألغام، وكذا تأييد عودة النازحين من مختلف الأطراف وإزالة الأسباب التي تحول دون عودتهم. واستكملت اللجنة المصغرة مناقشة تقرير مجموعة الصراعات السياسية ضمن محور المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية. وتناقش اللجنة خلال الأيام القادمة تقرير مجموعة قضايا انتهاكات حقوق الإنسان التي تندرج في إطارها قضيتين رئيسيتين هما الانتهاكات التي حصلت في العام2011م والانتهاكات الحاصلة في جنوب الوطن منذ بدء الحراك الجنوبي في عام 2007م، إلى جانب مناقشة محددات ومبادئ العدالة الانتقالية ومعايير الهيئات التي ستنبثق عنه. العدالة الانتقالية تدين استهدف القوات الجوية إلى ذلك دان فريق العدالة الانتقالية في اجتماعه، الحادث المؤلم الذي تعرض له أفراد القوات الجوية والدفاع الجوي صباح اليوم بالعاصمة صنعاء. وقال رئيس الفريق الدكتور عبد الباري دغيش أن هذا العمل الإرهابي مدان ومستنكر ولا يمت إلى تعاليم ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف وقيم وعادات المجتمع اليمني الأصيلة. ووقف الفريق دقيقة حداد لقراءة الفاتحة على أرواح الضحايا، سائلين الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.. مبتهلين إلى الله تعالى أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. إلى ذلك أقرت مجموعة الجيش في فريق أسس بناء الجيش والأمن على تقريرها النهائي . وتضمن التقرير الملاحظات والمقترحات الهادفة الى بناء الجيش على أسس وطنية ومهنية وتحليل مدى توافق إجراءات الهيكلة مع تلك الاسس، وتحديد دور الجيش في الحياه السياسية. كما تضمن التقرير حصيلة النزول الميداني وجلسات الاستماع وما تم استخلاصه من الدراسات والحلول والمعالجات من خلال وضع تصوراتها للنصوص المقترح تضمينها في الدستور القادم بما يسهم في بناء جيش وطني قائم على أسس وطنية ومهنية . و شمل التقرير العديد من المواد الدستورية والقانونية المتعلقة بمختلف القوات العسكرية والمؤسسة الاقتصادية والمجلس الاعلى للجيش واوضاع منتسبي القوات المسلحة المعيشية والصحية واستقلالية الجيش وغيرها وفي إطار مؤتمر الحوار ناقش فريق استقلالية الهيئات في مؤتمر الحوار الوطني في اجتماعه اليوم برئاسة الدكتور معين عبدالملك سعيد تقرير مجموعة الثأر والسلاح، والخلاصات للصياغة النهائية لتقرير الفريق الذي سيرفع للجلسة العامة. كما واصلت اللجنة المصغرة لصياغة التقرير النهائي، المكونة من مقرري المجموعات السبع وممثلي جميع المكونات السياسية في الفريق، كتابة التقرير النهائي والذي يشمل المخرجات القانونية والخلاصات النهائية لتقارير المجموعات السبع بعد استيعاب الملاحظات عليها من قبل أعضاء الفريق. وكان الفريق قد انتهى من مناقشة تقارير خمس مجموعات هي الخدمة المدنية والإعلام والأوقاف والإرشاد والمياه والبيئة والأجهزة الرقابية. ومن المقرر أن يناقش غدا الاثنين تقرير مجموعة الحقوق والحريات والمجالس المستقلة للفئات ذات العلاقة. مطالبة الحكومة بردع مسلسل الاغتيالات والتفجيرات كما طالب فريق الحكم الرشيد رئيس الجمهورية رئيس مؤتمر الحوار الوطني توجيه الحكومة بالعمل الجاد على ردع مسلسل الاغتيالات والتفجيرات، و"إصدار أوامر صارمة إلى الجهات المختصة بالقبض على الجناة والكشف عن من يقف خلفهم". وقال الفريق في رسالة موجهة إلى رئيس الجمهورية رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل وأعضاء رئاسة المؤتمر: "تطالعنا الاخبار يوماً بعد اخر بمسلسل التفجيرات الاغتيالات وازهاق ارواح الابرياء من خيرة أبناء الوطن من الضباط والجنود والمدنيين الذين نذروا ارواحهم خدمة للوطن، ضمن مسلسل تصفية ممنهجة خدمة لرغبات ذوي الأنفس المريضة الحاقدة على الوطن والشعب والمنفذة للأجندات الخارجية و أدواتهم العميلة التي تتربص بالوطن وابنائه". كما طالب الفريق "بإصدار أوامر صارمة الى الجهات المختصة بالقبض على الجناة والكشف عنهم وعن من يقف خلفهم للرأي العام ومحاكمتهم علانية". وشدد الفريق على ضرورة "فضح أصحاب هذا المشروع الخبيث الذي يسعى لتدمير اليمن ومقدراته وعرقلة المساعي الوطنية الصادقة للأخ الرئيس وأفشال مؤتمر الحوار الوطني، والتي كان أخرها حتى الان العملية الاجرامية الغادرة التي استهدفت صباح يومنا هذا مجموعة من منتسبي القوات الجوية بتفجير الباص الذي يقلهم ونتج عن هذه الجرمية النكراء استشهاد وإصابة العديد منهم". من جانبها قالت أروى عبده عثمان رئيسة فريق الحقوق و الحريات إن مؤتمر الحوار الوطني يمثل طوق النجاة لكل اليمنيين للخروج من المحنة التي يمر بها الوطن. وطالبت عثمان جميع الأطياف والمكونات السياسية استشعار المسؤولية والحرص على إنجاح المؤتمر والوصول به إلى يوم 18 سبتمبر بسلام وامان. وأكدت إن حالة التراخي التي يمر بها المؤتمر حاليا بسبب تغيب بعض المكونات لا تخدم العملية السياسية الجارية في البلد، ولا توفر المناخات لبناء الدولة اليمنية الحديثة التي ينشدها جميع اليمنيين. ودانت عثمان الحادث الإرهابي الذي وقع صباح اليوم وذهب ضحيته عدد من منتسبي القوات الجوية بين قتيل وجريح، معتبرة أن الرد على هذه الأعمال الإرهابية لن يكون إلا بالحرص على إنجاح مؤتمر الحوار باعتبارها الأمل في تأسيس دولة يمنية حديثة وقوية قادرة على مواجهة جميع التحديات الأمنية والاقتصادية. بناء الدولة