يسعى علماء إلى التحكم في الطقس باستخدام أشعة الليزر من أجل تكوين سحب وإنزال المطر وحتى تحريك البرق. وذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية الخميس، أن خبراء من مختلف أنحاء العالم سيجتمعون في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية الشهر المقبل لمناقشة كيف يمكن استخدام نبضات الليزر القوية لإحداث تغييرات في الغلاف الجوي يمكن أن يؤثر على الطقس. وأظهرت تجارب هؤلاء العلماء أن نبضات مكثفة من الليزر يمكن أن تتسبب في تكوين السحب وتكثيف المياه وتكوين الثلج. وبدأ العلماء الآن في تجربة أجهزتهم في الخارج للمرة الأولى عبر إطلاق نبضات قصيرة للغاية من ضوء الليزر في السماء. وأثبت الباحثون أيضا إمكانية إثارة موجات من البرق وتوجيهها عبر الهواء باستخدام نبضات الليزر، وهم يأملون في أن تساعد هذه التكنولوجيا في توجيه البرق خلال العواصف الرعدية بعيدا عن المباني الحساسة مثل محطات الطاقة أو المطارات. ونظم عالمان من جامعة جنيف مؤتمرا فى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من المقرر أن يعقد الشهر المقبل في محاولة لإيجاد سبل لتكثيف الأبحاث حول هذه التكنولوجيا، وأوضحا أن نبضات الليزر القصيرة للغاية التي يتم إطلاقها في الغلاف الجوي ظهرت كأداة واعدة لتغيير الطقس والدراسات المناخية. وقال تقرير سابق اعدته منظمة دارا الانسانية بتكليف من 20 حكومة ان اكثر من مئة مليون شخص سيموتون وسينخفض النمو الاقتصادي العالمي بنسبة 3.2%من الناتج الاجمالي المحلي بحلول عام 2030 اذا فشل العالم في حل مشكلة تغير المناخ. وجاء في التقرير انه مع ارتفاع درجة الحرارة نتيجة للانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، ستهدد تأثيرات الظاهرة على كوكب الارض السكان وأسباب العيش. وتمثل ابرز هذه التأثيرات في ذوبان القمم الجليدية والظواهر الجوية الحادة من جفاف وارتفاع مناسيب البحر. وقدر التقرير ان خمسة ملايين يموتون سنويا بسبب تلوث الهواء والجوع والامراض، نتيجة لتغير المناخ واعتماد الاقتصاد بدرجة كبيرة على احراق الكربون. وافاد التقرير ان حجم الخسائر في الارواح قد يرتفع على الارجح الى ستة ملايين في العام بحلول عام 2030، اذا استمر النمط الحالي في استخدام الوقود الاحفوري. وقال التقرير الذي درس أثر تغير المناخ على الانسان والاقتصاد في 184 دولة عام 2010 وعام 2030 "ان أكثر من 90 بالمئة من هذه الوفيات سيحدث في الدول النامية".