دعا الداعية الكويتي الدكتور طارق سويدان، قادة جماعة الإخوان المسلمين، مساء الخميس، إلى نهج السلمية «كما قال المرشد (سلميتنا أقوى من الرصاص)»، حسب تعبيره، وأضاف: «على يقين بسلمية الجماعة، وعلى يقين أن الحكم العسكري سيُشيطنها». واعتبر «سويدان»، في مقابلة تليفزيونية على قناة الجزيرة مباشر مصر، أن البلاد العربية «تشهد الآن شتاءً عاصفًا»، مشيرًا إلى أن المنطقة العربية، ومن بينها مصر، تشهد مراحل عدة عقب ما سماه ب«خريف عربي»، تتلخص في «عزل الحاكم المدني، وتعيين رئيس صوري»، بالإضافة لقمع وتكميم الإعلام، وترشيح عسكري بلباس مدني للرئاسة، حسب قوله. وأكد أن حل الأزمة فى مصر هو رجوع مرسى والدعوة لإنتخابات رئاسية لأن العسكر سيجرون البلاد للنموذج السورى" وقال «سويدان» إن المنطقة العربية «تمر بخريف تتساقط فيه رؤوس الأنظمة الفاسدة»، وشدد على أن «العسكر في مصر لن يصمدوا بدباباتهم أمام الضغط الشعبي»، مجددًا وصفه لما تم في 3 يوليو الماضي ب«انقلاب». وأضاف: "مصر لا يمكن شرائها بمال الدنيا لكن شراء السيسي ومن على شاكلته سهل للغاية ". وتابع بقوله: «السيسي ليس ولي أمر، لأنه خرج على الدستور، ويجب الإطاحة به»، واستطرد بقوله: «نحن ضد العنف، ولكننا مع العنف مع المحتل مثل إسرائيل وأعوانها». ورفض «سويدان» ما سماه ب«اللعب بالدين»، حيث أبدى استنكاره لدور شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، خلال ما تم في 3 يوليو الماضي، كما رفض ما فعله عدد من أنصار الرئيس محمد مرسي، بالإشارة ل«نزول سيدنا جبريل على منصة رابعة»، حسب قوله. كان الأمير وليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس أمناء قناة الرسالة، قرر إنهاء خدمات «السويدان»، مدير القناة، لأن «طلال»، حسب نص الإقالة، ساءته آراء مدير القناة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تخالف توجهات القناة منذ انطلاقها، التي وصفها ب«التوجهات المتطرفة وغير المقبولة».