طالبت الحكومة الأسترالية "بمعاملة إنسانية" للخرفان التي يتم تصديرها من أستراليا إلى الأردن، والالتزام بحسن معاملتها والتقيد بالتفاهمات الموقعة التي تتعلق بسلامة الحيوانات الحية قبل وبعد وصولها إلى أراضي المملكة. أشادت السفيرة الأسترالية في عمان هايدي فينمور خلال لقاء جمعها بوزير الزراعة الأردني عاكف الزعبي بالتعليمات التي أصدرتها حكومتها بخصوص تجارة الأغنام الحية، التي تؤكد على التعامل والرفق بالحيوان والانسجام مع التعليمات الدولية الناظمة لعملية الرفق بالحيوان ورعايته. وبحسب مصادر في وزارة الزراعة فإن الحكومة الأسترالية تطالب بضرورة الرفق بالحيوان التي تشمل عمليات النقل والرعاية الصحية وتضمن التعامل الإنساني مع الحيوانات وفقا للتعليمات الدولية. وقال المصدر إن هذه المنظمات تقوم بشكل دوري بزيارة الأسواق التي تصدر إليها المواشي الأسترالية، للتأكد من البيئة والظروف التي يعيش فيها الخروف الأسترالي وطريقة المعاملة ولديهم شروط معينة يجب اتباعها من قبل الدول المستوردة تراعي فيها الرفق بالحيوان مثل، عدم تكديس أعداد كبيرة من الحيوانات في الزرائب وتقديم الماء والعلف الكافي وطريقة النقل من الموانئ إلى المزارع والمسالخ. وأضاف أن هناك شروطا خاصة بالمسالخ وهي اتباع الطرق العلمية والصحية في المسالخ مثل عدم الذبح على الأرض حيث إن الخروف يجب أن يذبح على طاولة معدة خصيصا لهذا الغرض، ووجود ستارة فاصلة في منطقة الذبح تمنع الخروف من رؤية عملية الذبح التي تتم لخروف آخر وعدم ضرب الخراف أثناء قيادتها إلى مكان الذبح وأن تتم عملية الذبح على أيدي عمال مختصين ومدربين، وعدم ربط الخراف أثناء عملية الذبح. وشدد المصدر على أن المنظمة المتخصصة في الدفاع عن حقوق الحيوانات بينت أن الخراف الأسترالية تتعرض ل"معاملة وحشية" في دول شرق أوسطية، فيما نشرت صورا تبين أشكالا من إساءة المعاملة التي تعرضت لها الأغنام، بما في ذلك حشرها في الصناديق الخلفية للسيارات، وتقييدها بطرق مؤذية وذبحها على الأرصفة". وخلال لقاء السفيرة الأسترالية قال الزعبي إن المملكة ملتزمة باتخاذ كافة السبل والإجراءات ويأتي هذا من خلال التعليمات والقوانين النافذة والتي تنظم هذه العملية.