احتشدت أكثر من 100 شركة من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في "مهرجان الطعام الحلال" بلندن، وهو الأول من نوعه في بريطانيا، كما أنه الأكبر على مستوى العالم، في الوقت الذي يشهد فيه هذا المهرجان انتعاشا غير مسبوق في المملكة المتحدة التي تشير أحدث الإحصاءات إلى أن المسلمين تجاوزوا 5 بالمئة من سكانها، فضلا عن ملايين المسلمين الذين يقصدونها للسياحة سنويا. واجتذب المعرض الذي بدأ فعالياته في شرقي لندن السبت، أعدادا كبيرة من الزوار والمهتمين ورجال الأعمال وعددا كبيرا من المستثمرين الباحثين عن فرص جديدة في ظل التغيرات التي تطرأ على الأسواق. وقال القائمون على مهرجان الطعام الحلال في لندن إنهم قرروا تنظيم هذه الفعالية سنويا بسبب النمو القوي الذي تشهده هذه التجارة، وازدياد الاهتمام بها سواء من قبل المسلمين أو غيرهم. وقال مؤسس المشروع عمران كوثر "إننا نأمل أن ننجح في تنظيم هذا المهرجان سنويا في لندن، مع مزيد من النمو والتطوير، كما أننا نخطط لنقل هذه الفكرة إلى الدول الأخرى في الغرب التي تعيش فيها أعداد كبيرة من المسلمين". وأشار كوثر إلى أن جزءا مهما من الرؤية الخاصة بهذا المشروع تقوم على الرغبة في تعريف غير المسلمين بفوائد الطعام الحلال. وتنتمي الشركات المئة المشاركة في معرض الطعام الحلال إلى مختلف أنحاء العالم، إلا أن النشاط الأكبر تستحوذ عليه الشركات القادمة من ماليزيا وإندونيسيا والهند وبلجيكا والمغرب ودول عربية أخرى. يذكر أن الطريقة الإسلامية لذبح الحيوانات تعرضت لهجوم من قِبل جماعات الدفاع عن حقوق الإنسان، ولكن فضائح اكتشاف لحوم خيول وخنازير، قبل أشهر، مختلطة باللحوم التي تباع على أنها لحوم أبقار، زادت من الإقبال على اللحوم الحلال في بريطانيا، من المسلمين وغير المسلمين.