قال القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية إن "سلاح المقاومة الفلسطينية طاهر وموجه لجهة العدو الصهيوني الذي نعرفه ونشخصه ونعلمه بأوصافه وأماكن تواجده ولن تضيع منا البوصلة ولن تنحرف بوصلة فلسطين ولا المقاومة ولا كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري للحركة) ولا بوصلة حماس′′. وأضاف الحية خلال مهرجان نظمته حركة "حماس′′ في شمال قطاع غزة، عصر الجمعة بعنوان "لبيك يا أقصى" أن "التشهير والتخويف والحصار والطائرات والقصف والتجويع الذي جربناه عبر عشرات السنين لن ينجح في حرف بندقية المقاومة الفلسطينية عن قلب العدو الذي نعرفه جيداً". وكان قائد الجيش الميداني الثاني المصري اللواء أحمد وصفي قد قال في تصريحات نقلتها وسائل إعلام مصرية، الأربعاء الماضي إن "حماس غيرت البوصلة وأتمنى أن يعقلوا ويصححوا التغير في بوصلة نضالهم". وقال الحية: إن "إخواننا الأتراك ومعهم بعض المسلمين والعرب جاءوا عبر البحار لينقذوا غزة من الحصار واختلط دمهم بدم بحرنا فلما السكوت وقد عاد الحصار من جديد أشد وأمكن مما كان عليه من قبل". وأكد على أن "المؤامرة الإسرائيلية" على القدس والمسجد الأقصى تزداد في ظل صمت وسكوت عربي وإسلامي، مناشداً الشعوب العربية والإسلامية بدعم واسناد المقاومة الفلسطينية والفلسطينيين في مدينة القدسالمحتلة. وطالب السلطة الفلسطينية بإيقاف المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية، وقال "أوقفوا مهزلة المفاوضات وانسحبوا منها فأنتم لا تمثلوننا ونحذر من أي تفريط أو تنازل أو توقيع على اتفاق يمس ثوابت الشعب الفلسطيني". ودعا الفصائل الفلسطينية إلى تحقيق الوحدة الوطنية وتطبيق ما تم الاتفاق عليه في العاصمة المصرية القاهرة. من جانبه، قال المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام أبو عبيدة إن "بندقيتنا ستبقى مشرعة صوب العدو الصهيوني وعملائه ولن تنحرف بوصلتنا عن مسارنا ونستهجن قيام بعض وسائل الإعلام المشبوهة من اتهامنا بالتدخل بالشأن الداخلي المصري فإن مصر واستقرارها هو أمن لشعبنا وقضيتنا العادلة". وأضاف أبو عبيدة أن "كتائب القسام على جاهزية تامة على كافة الأصعدة ولديها من الإمكانيات ما لم يتصوره العدو الإسرائيلي وهي تراقب الأحدث وسيكون الرد مناسباً ولم يعهده العدو في حال المساس بالمسجد الأقصى المبارك". من جانبه، دعا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام السياسي وبناء استراتيجية فلسطينية قائمة على أساس الحفاظ على الثوابت والحقوق الفلسطينية. وشدد الهندي في كلمة له خلال مهرجان "لبيك يا أقصى" على ضرورة "الحفاظ على الاشتباك بصورة دائمة مع العدو الإسرائيلي الذي يحاول أن يستغل هذه المرحلة ليهود أرضنا ويدنس مقدساتنا ويقسم الحرم القدسي الشريف". وقال: إن "هذا العدو يتآمر على الجميع ويحاربنا كل يوم بأشكال مختلفة ولكنه يحارب الأمة حربا خفية هي أخطر من حربه معنا". ودعا المفاوضين الفلسطينيين إلى التوقف عن التفاوض مع الحكومة الإسرائيلية والعودة إلى خندق المقاومة الفلسطينية. واستؤنفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، أواخر يوليو/تموز الماضي، بعد توقف دام ثلاث سنوات، بوساطة أمريكية، حيث عقد الجانبان عدد من اللقاءات. ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات شبه يومية، يقوم بها مستوطنون، تحت حراسة من قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية، الأمر الذي يثير حفيظة الفلسطينيين، ويسفر عن اندلاع مواجهات بين الطرفين.