شهدت جامعات مصرية، أمس، مسيرات مؤيدة للرئيس المنتخب محمد مرسي، ومنددة بمقتل متظاهرين في الذكرى ال40 لحرب أكتوبر العربية الإسرائيلية، الأحد الماضي، بحسب مراسلين للاناضول. وسقط 57 قتيلا و391 جريحا في اشتباكات الأحد الماضي، التي واكبت الذكرى الأربعين لانتصار القوات المسلحة المصرية في حرب عام 1973 ضد إسرائيل، بحسب احدث إحصائية رسمية لوزارة الصحة، وفيما لم توضح الوزارة هوية القتلى غير أن كلهم تقريبا من أنصار مرسي، بحسب مصادر أمنية وشهود عيان. ففي محافظة السويس (على المدخل الجنوبي لقناة السويس)، نظم طلاب، أمس، أمام جامعة السويس بالمحافظة مسيرات ووقفة احتجاجية اعتراضًا على الانقلاب العسكري. وردد الطلاب المتظاهرون هتافات ضد وزير الداخلية ووزير الدفاع المصري، متهمين الأمن بقتل المتظاهرين السلميين في جميع المحافظات، وهتافات أخرى ضد وسائل الإعلام، ومنها "الشريعة خط أحمر"، و"مرسى هو رئيسي". وفي سياق متصل، نظمت طالبات المعهد الديني بحي فيصل بالسويس، وقفة احتجاجية طالبن فيها بالإفراج عن مؤيدي مرسي بالسويس الذين قامت قوات الأمن بالسويس بالقبض عليهم الأحد الماضي. وفي محافظة الشرقية (شمال)، نظم طلاب مؤيدون لمرسي، مسيرة بجامعة الزقازيق للمطالبة بالإفراج عنه وعودته إلى منصة الرئاسة، والإفراج عن جميع المحبوسين من قيادات الجماعة. وردد الطلاب الهتافات الرافضة لنظام الحكم، ومن بينها "الداخلية بلطجية"، "إحنا في جامعة مش في معسكر". وفي محافظة الفيوم (وسط)، قامت قوات تابعة لجهاز الأمن الوطني، فجر أمس، باقتحام عدد من منازل مؤيدي مرسي بمدينة الفيوم، واعتقلت 7 منهم طالب بكلية الخدمة الاجتماعية. وفي محافظة المنيا (وسط)، قام طلاب جامعة المنيا بمسيرة، منددين فيها بحملة المداهمات التي تقوم بها سلطات الأمن لأنصار مرسى، بالإضافة إلى "قتل المتظاهرين فى قرية دلجا بالمنيا وكافة ميادين مصر". ورفع الطلاب، الذين انضم لهم طلاب بالمدارس الثانوية، شارة رابعة العدوية وصورًا للرئيس المنتخب محمد مرسى. وفي المقابل، قامت قوات الجيش والشرطة بمحاصرة جامعة المنيا ونسجت طوقًا أمنيًا على مداخل ومخارج الجامعة، كما أجرت عمليات تفتيش للطلاب الداخلين والخارجين من الجامعة.