كشف ناشط حقوقي وباحث في شؤون القاعدة أن الضابط الذي أعلنت وزارة الداخلية عن إصابته بطعنة جراء أحداث الشغب التي شهدها سجن الأمن السياسي أمس بصنعاء سبق للكثير من السجناء على ذمة القاعدة المحكومين وغير المحكومين أن شكوا منه ومن ممارساته وطريقة تعامله معهم. وقال محمد الأحمدي في حسابه على "فيسبوك" كنت أتمنى أن لا تصل العداوة بينه " أي الضابط" وبين السجناء على ذمة القاعدة إلى هذا الحد . وأكد الأحمدي نقلاً عن بعض الضحايا الذين تم الافراج عنهم أن هذا الضابط وكان يشرف عليهم في أحداث الاعتداء الوحشي على السجناء في 6 فبراير2011 . وبحسب الضحايا الذين أفرج عنهم فإن ذات الضابط كان أثناء تعذيبهم يقول لهم إنه يثأر للحوثيين الذين كانوا حينها يعيشون مأتم تفجيرات القاعدة التي أودت إحداها بزعيمهم الروحي بدر الدين الحوثي.. وعبر الأحمدي عن أسفه لكون الضابط المشار اليه يحمل شهادة في القانون ومع هذا كان في مرات كثيرة يتوعد المعتقلين وذويهم في حال تقدموا بشكاوى إلى منظمات حقوق الإنسان. ونقل الأحمدي عن أسر المعتقلين على ذمة القاعدة أن هناك عدد من المطالب للسجناء المحتجين داخل سجن الأمن السياسي بصنعاء وتتمثل بالآتي: - إلغاء موضوع الضمانة التجارية التي تشترطها إدارة السجن على السجناء المنتهية عقوبتهم أو الذين لم يقدموا لمحاكمة وتقرر الافراج عنهم. - إلغاء شرط الحصول على تزكية اللجان الشعبية للسجناء الذين اعتقلوا على ذمة أحداث أبين وشبوة. - إصلاح أوضاع السجناء والموقوفين على ذمة القاعدة، من طعام ودراسة أو تأهيل بدل الفراغ القاتل الذي يعيشونه بالسجن. - سرعة محاكمة المتهمين. وكان موقع أسبوعية "الوسط" قد نشر رسالة مذيلة بأسماء عدد من المساجين في الأمن السياسي بصنعاء قبل الأسبوع قبل الماضي فيما يلي: وجه عدد من السجناء في سجن الأمن السياسي بالعاصمة صنعاء نداء عاجلا إلى علماء الأمة لوقف الاستهزاء بالذات الإلهية من قبل ضباط في سجن الأمن السياسي. وفي شكوى تلقت "الوسط" نسخه منها أشار سجناء في الأمن السياسي إلى أنه وفي تاريخ 26 سبتمبر الماضي أقدم أحد الجنود على سب الذات الإلهية لإغاظة السجناء وتعذيبهم نفسياً، فتم الإبلاغ عنه إدارة السجن ومدير التحقيقات إلا ان الجواب كان أشد وأنكى من ألفاظ العسكري حيث قال أحد المسئولين في السجن إن "السجناء لاينفعهم لضبط الزنازين إلا ذلك العسكري" وبعد ذلك عاد العسكري مرة أخرى بتاريخ 29 سبتمبر بالاستهزاء والازدراء بالمصحف الشريف وهوما أثار موجة احتجاج على ذلك الأسلوب. وعوضا عن الاستجابة لمطالب السجناء بمحاكمة العسكري إلا أن إدارة السجن قامت بنشر عساكرها المسلحين على أسطح مبنى السجن وفي نوافذ الغرف الخارجية لإرهاب الأسرى بالبنادق المصوبة نحوهم، وهددت إدارة السجن السجناء بقطع الزيارات عنهم والماء والدواء إن لم يتجاوبوا معها. وقال السجناء في رسالتهم إن إدارة السجن هددتهم بتسجيل الحادثة محاولة هروب.