يعتزم المستكشف الأميركي الشاب باركر لياوتود محاولة تسجيل رقم قياسي كأسرع شخص يصل إلى القطب الجنوبي, في رحلة طولها 639 كلم سيرا على الأقدام, وبالتزلج على الجليد ستبدأ يوم الثالث من ديسمبر/كانون الأول المقبل. ويخطط لياوتود (19عاما) وهو من بالو ألتو في كاليفورنيا لتصوير الرحلة تلفزيونيا, ويهدف إلى استكمالها في 22 يوما باستخدام شاحنة دعم عبر الأقمار الاصطناعية ستتبعه وزميله المستكشف المخضرم دوغ ستوب عن بعد. وقال لياوتود -الذي وصل إلى القطب الشمالي ثلاث مرات- في نادي المستكشف في نيويورك يوم أمس إنه يأمل أن تلفت الرحلة الانتباه إلى تغير المناخ. وأضاف -بينما كان يجلس تحت واحدة من الزلاجات المستخدمة في أول رحلة في العالم للوصول إلى القطب الشمالي في عام 1909- أنه يجب أن يكون مستعدا لسحب زلاجات تزن 82 كيلوغراما لمدة 12 ساعة في اليوم لحوالي شهر. وسيبدأ لياوتود الرحلة -التي ترعاها مجموعة ويليس للتأمين- سيرا على الأقدام عند الجرف الجليدي روس على الساحل الشمالي الغربي للقارة القطبية الجنوبية, ثم باستخدام الزلاجات بعد الوصول إلى نهر ليفيريت الجليدي. ويهدف المستكشفان من خلال السفر 29 كلم يوميا للوصول إلى القطب في 22 يوما وتجاوز الرقم القياسي الحالي (24 يوما وساعة واحدة و13 دقيقة) الذي سجله النرويجي كريستيان إيدي في عام 2011. ويشمل نظام تدريب لياوتود العمل على جهاز تجديف، وهو يرتدي سترة وزنها 32 كيلوغراما, ويتناول ستة آلاف سعرة حرارية في اليوم، وهو ما سيحافظ عليه وهو في القارة القطبية الجنوبية. وذكر لياوتود أنه على دراية بالمخاطر التي سيواجهها والتي تشمل درجات حرارة منخفضة تصل إلى ستين درجة مئوية تحت الصفر والعواصف الثلجية الشديدة. وفي رحلته الأولى إلى القطب الشمالي كان لياوتود عمره 15 عاما عندما دعا قائد الفريق إلى إجلاء طارئ قبل 24 كلم من النهاية.
