دعا الدكتور عبدالحافظ ثابت نعمان وزير التعليم الفني والتدريب المهني ، كليات المجتمع الخاصة لتطوير قدراتها والارتقاء بمستوى التعليم لما من شأنه الوصول إلى مخرجات جيدة تلبي متطلبات سوق العمل محلياً وخارجياً. وأكد – خلال اللقاء التشاوري لعمداء الكليات الخاصة الذي عقد بصنعاء – حاجة اليمن إلى كوادر مؤهلة تساهم في تحسين نوعية التعليم التقني والصحي والخدمة المجتمعية، وتغيير الوضع الراهن بما يضمن جودة المخرجات وقدرتها على النهوض بالتنمية. مبدياً استعداده للاستماع إلى كل المشكلات والعراقيل التي تعترض كليات المجتمع الخاصة والتعاون معها في ايجاد الحلول والمعالجات المناسبة. اللقاء الذي استضافته كلية الجزيرة للعلوم الطبية والتقنية، وترأسه الدكتور عبدالرحمن جامل، رئيس الجهاز التنفيذي للمجلس الأعلى لكليات المجتمع اليمنية، ناقش عدد من القضايا المتعلقة بالطاقة الاستيعابية ونسب القبول للعام الدارسي الجديد، والتقويم الدراسي، ومواعيد التسجيل واستلام كشوفات المقبولين وآلية تجديد التراخيص لبعض الكليات. كما ناقش فكرة تنفيذ برنامج تدريبي حول توصيف المقررات الدراسية ووضع الخطة الدراسية وكذلك خطة النزول الميداني للجهاز التنفيذي للرقابة والتفتيش بشأن تقييم سير مستوى التعليم في الكليات الخاصة. وشدد اللقاء على ضرورة المضي قدماً نحو توحيد نموذج السجل الأكاديمي وشهادات التخرج لجميع الكليات والالتزام بسير الخطط والمناهج الدراسية واستكمال إجراءات توقيع اتفاقية التجسير بين كليات المجتمع الخاصة ووزارة التعليم العالي والتي من شأنها تمكين خريجو الكليات الخاصة من مواصلة البكالوريوس بعد الدبلوم. إلى ذلك أعترض عمداء الكليات الخاصة على ما أسموها المعايير المزدوجة في النظام الدراسي الذي يحدد مدة الدبلوم بثلاث سنوات لدى الكليات الخاصة وسنتين فقط لدى الكليات الحكومية التابعة لوزارة التعليم العالي، سيما فيما يتعلق بالتخصصات الإدارية والتقنية التي حددتها لوائح التعليم الفني والمهني بعامين فقط دون أن يتم العمل بذلك. وتحدث الدكتور هاشم المغربي ، عميد كلية الجزيرة للعلوم الطبية والتقنية عن معضلة أخرى تواجهها الكليات الخاصة والمتمثلة في ضعف الأقبال على كثير من الأقسام والتخصصات التي قال: إنها أوشكت على الإغلاق بعد إعلان الجامعات الحكومية فتح باب القبول لنظام الدبلوم في عدة تخصصات طبية وتقنية ليست من اختصاصاتها. وقام وزير التعليم الفني ومعه رئيس الجهاز التنفيذي لكليات المجتمع عقب اللقاء التشاوري بجولة سريعة زاروا خلالها معامل وقاعات المقر الجديد لكلية الجزيرة وكذا الاطلاع على البنية التحتية والإمكانيات المعملية والمخبرية ووسائل التعليم التي أذهلت الجميع . وأشاد الوزير نعمان بمستوى التطور الذي حققته كلية الجزيرة للعلوم الطبية والتقنية على مستوى التحصيل العلمي والتجهيزات الحديثة المواكبة للتطورات العلمية والملبية لاحتياجات سوق العمل.
