تشهد اليمن خلال هذه الأيام تنافساً كبيراً في إقامة الأعراس الجماعية في المؤسسات الخيرية ومؤسسات حكومية وشركات القطاع الخاص. قبل أيام شهدت صنعاء أكبر زفاف جماعي في العالم دخلت به مؤسسة اليتيم التنموية موسوعة غينيس بزفاف 4000 عريس وعروس من أيتام المؤسسة بدعم من أمير قطر السابق. وفي حضرموت شرق البلاد، شهدت المكلا عرساً جماعياً ل(240) عريس وعروس أقامته مؤسسة الرحمة وجمعية الإحسان الخيرية ضمن مشروع الزواج الجماعي الخيري ال(17). في محافظة تعزجنوب العاصمة، بالإضافة إلى زفاف 300 عريس وعروس ضمن العرس الرابع لمؤسسة اليتيم الذي ضم 4000 عريس وعروس، فقد نظمت مؤسسة فجر الأمل الخيرية للتنمية الاجتماعية عرساً جماعياً بلا قات في الشهر الماضي ل46 عريس وعروس بقرية العتاه في مديرية المخا. أما محافظة إب القريبة جداً من تعز، فقد شهدت أمس زفاف 200 عريس وعروس في الصالة الرياضية المغلقة نظمته جمعية التكافل الاجتماعي بالتعاون مع مؤسسة اليتيم التنموية. ولم تقتصر الأعراس الجماعية على المؤسسات الخيرية؛ فقد نظمت أكبر مؤسسات الجيش اليمني (المؤسسة الاقتصادية اليمنية) في العاصمة صنعاء عرساً جماعياً ل300 من موظفيها للمرة الأولى في تاريخ المؤسسة. وفي سبتمبر الماضي احتفت شركة يمن موبايل للهاتف النقال بزفاف 90 عريساً وعروساً من موظفيها، في تقليد تقيمه الشركة للمرة الثانية في تاريخها. ويقول متخصصون أن الأعراس الجماعية تعتبر ظاهرة ايجابية تخلق التجانس والتكامل بين العرسان سواء في المؤسسات والشركات، بالإضافة إلى تضاعف فرحة العرسان وسط إخوانهم، لما تحمله الأعراس الجماعية من معاني خيرة وقيم سامية تنشر الفرح والتضامن في أوساط المجتمع.