قال السفير السعودي بصنعاء علي بن محمد الحمدان إن الفتاة السعودية هدى آل نيران المعروفة ب «فتاة بحر أبو سكينة» سترحل إلى المملكة قريبا، مشيرا إلى أنها تواجه تهمة دخول اليمن بطريقة غير مشروعة ومصيرها الترحيل. وأكد الحمدان أن القاضي في الجلسة المقبلة سيصدر أمرا قضائيا بترحيلها ؛ مطمئنا والديها وأهلها بعودتها قريبا، مطالباَ الإعلام السعودي واليمني بعدم استعجال نتائج القضية والتروي في مثل هذه الأمور، بحسب «عكاظ». واستغرب مراقبون من ثقة السفير السعودي الحمدان في قضية ترحيل الفتاة وأن المحكمة ستصدر أمرا قضائيا بترحليها. ورأى المراقبون أن حديث السفير يعد تدخلا في شؤون القضاء اليمني ، مشيرين إلى أن السعودية تمارس ضغوطات على اليمن في القضية وهو ما تؤكده تصريحات السفير وثقته الكبيرة في ترحيل الفتاة. وكان قاضي المحكمة أمين عبد الرحمن العمري أجل النظر في القضية إلى الأحد القادم لمنح النيابة فرصة استكمال تنفيذ قرار المحكمة السابق الذي يقضي بإحضار أصول محاضر الاستدلالات وأقوال المتهمين، ومنح محامي السفارة السعودية بصنعاء فرصة ترسيم دعوى تدخله وتقديم أدلة مستنداته، ومنح محامي المتهم الثاني الشاب "عرفات" فرصة للرد على ما قدمته السفارة السعودية، ومنح النيابة العامة فرصة للرد على مذكرة محامي المتهم الأول الفتاة. وفيما يتعلق بقضية المغتربين اليمنيين في السعودية لاتزال السلطات السعودية تشدد إجراءاتها على العمالة اليمنية النظامية بطريقة أثارت استياء شعبي عارم في اليمن ووفق آخر الاحصائيات التي حصلت عليها الوسط فإن إجمالي من رحلتهم المملكة خلال أسبوع تجاوز ال 60 ألف مغترب يمني معظمهم كانوا يعملون في المملكة بطريقة نظامية. وهدد البرلمان بتحويل استدعائه للحكومة اليمنية إلى استجواب وسحب الثقة حال عدم حضورها المجلس غداً الخميس على خلفية أوضاع العمالة اليمنية في السعودية وأوضاع الصياديين اليمنيين في اريتريا. وفي السياق ذاته أكد السفير أحمد حميد عمر رئيس الدائرة القنصلية في الخارجية اليمنية في اتصال هاتفي مع القناة الرسمية اليمنية أن القائم بالأعمال بالسفارة اليمنية بالرياض أبلغه توصله خلال لقاءات أجراها مع الجانب السعودي أن المملكة العربية السعودية وعدت المغتربين اليمنيين الذين أخذت بصماتهم حال ترحيلهم والتي بموجبها يحرم العامل اليمني من الدخول إلى المملكة العربية السعودية لست سنوات بطريقة نظامية. وقال رئيس الدائرة القنصلية في الخارجية : «أزف بشرى سارة للمغتربين اليمنيين ولكل من تم ترحيلهم بأن الإخوة في المملكة وعدوا بإلغاء البصمة على كل يمني أخذت عليه وبإمكان الإخوة المغتربين أن يعودوا بطريقة نظامية بأي وقت وبدون انطبق عليهم البصمة في المنافذ من قبل الجانب السعودي». إلى ذلك قال رئيس فريق وزارة حقوق الإنسان في منفذ حرض الحدودي إن اليمنيين الذين يتم ترحيلهم يومياً يعانون أوضاعا "مؤلمة"، وإن الجهات المسئولة غائبة عن القيام بمسؤولياتها. وأكد معتصم الفاتش عدم وجود الخدمات الطبية والإسعافات الأولية للمرضى والمنهكين من السفر باستثناء ما تقدّمه منظمة "الهجرة الدولية" من خدمات طبية متواضعة، إضافة إلى عدم توفير وسائل نقل تنقل المرحّلين إلى مناطقهم، خصوصاً وبعضهم لا يمتلكون ما يحملهم إلى أسرهم.