أدان القيادي السلفي البارز الشيخ محمد المهدي ما حدث من اغتيال للنائب البرلماني والقيادي الحوثي عبدالكريم جدبان ، كما أدان أيضاً محاولة الاغتيال التي تعرض لها الصحفي محمد على العماد رئيس تحرير صحيفة الهوية من خلال تفجير سيارته كمحاولة لقتله معتبراً تلك الحوادث من الامور التي لايمكن إقرارها . وأضاف في تصريح خاص ل«الخبر»: بأنه "مهما اختلفنا إلا أن طلبنا الوحيد فك الحصار عن دماج ،ورفع الحصار عن دماج ،ولو رفع الحصار عن دماج لانتقدنا حتى الذين قطعوا الطرقات على صعدة ،لأننا لا نقر حصار الأطفال والنساء. وحول حادثة اغتيال النائب البرلماني عبدالكريم جدبان قال الشيخ المهدي "إن هذا الأسلوب لا يمثل الإسلام ،وإذا اختلف المسلمون يجب عليهم أن يتحاوروا. وأشار بأن الباغي يدفع من المسلمين اذا هجم على المسلمين ،وقطع طريقهم واستباح أموالهم ،وقتل الأبرياء منهم ،فيدفع هؤلاء البغاة أن يفرقوا ،ويشتت شملهم ،بشرط أن لايجهزوا على جريحهم ،أو أن تسبى نساءهم . واستبعد أن يكون التيار السلفي برمته ضالعاً في اغتيال جدبان حيث قال "لا اعتقد أن التيار السلفي بصورة عامة أنه يفكر مجرد تفكير بمثل هذه الأمور مضيفا بأنه" حتى أهل دماج فهم أخرمن يفكرون بهذا التفكير،وبقية السلفيين لايطلبون اليوم أكثر من فك الحصار عن دماج ". واستنكر الظلم امن قبل الحوثي على أهل دماج بقوله "الظلم الذي حصل لهم والبغي من قبل الحوثي بقتلهم ،وبمنعهم من الطعام والشراب والدواء ،والحج والعمرة . داعياً الدولة وأهل الحل والعقد وعقلاء هذه الأمة للتدخل لفك الحصار عن دماج . وحول مايتم تناوله من أن هناك فتاوى سلفية لقتل الحوثي أجاب الشيخ المهدي "أما مسألة قتل الحوثيين أينما كانوا فهذا الكلام لم نقله، والشيخ الحجوري عندما اصدر تلك الفتوى أنما هي بهدف الضغط على أساس فك الحصار لا أكثر، وإلا فإن الحجوري ابعد الناس عن مسألة حمل السلاح". وانتقد الجهة التي تقف وراء اغتيال جدبان بقوله "أي جهة كانت وراء هذا الأمر فان ننتقدها بقوة ،ولا استبعد أن الكثير يقول أن القاعدة وراء هذه الحادثة ،وهذه وجهة نظر،لكني بقى هذا عمل إجرامي من أي جهة كانت. من جهته علق القيادي السلفي مراد القدسي على حادثة اغتيال النائب البرلماني عبدالكريم جدبان وقال في تصريح خاص ل«الخبر»: أنه " عندما سمعنا بمقتل الدكتور عبدالكريم جدبان رحمه الله ساءنا ذلك كثيرا ،مطالباً الدولة بمعاقبة مرتكبي هذا الجرم، وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل حدقوله . واستنكر عملية الاغتيال التي طالت جدبان بقوله "أن يغتال الناس من أبواب المساجد ،فهذا جرم شنيع ونحن ندينه ونستنكره ،باعتبار أن هذا الأمر لا يجوز شرعا ،وان قتل مسلم معصوم الدم بغير حق يعد من الأمور المنكرة. واتهم القدسي إطرافا إجرامية لم يسمها لها أهداف وأجندات خارجية تهدف إدخال اليمن في دوامة الفتن والطائفية . داعياً أسرة جدبان ومناصريه بأن يأخذوا الحكمة والروية ،وأن يطالبوا الدولة القيام بواجبها وألا يستفزوا للدخول في صراع مع أطراف أخرى . وفي سياق متصل أتهم القيادي السلفي عبدالله غالب الحميري " أناس لاتعيش إلا في ظل الفوضى بالوقوف وراء اغتيال جدبان حيث قال "هناك أناس لا تعيش إلا في بؤرة الخلافات والمشاكل. وتابع قوله "والمستفيد من ذلك هي الأطراف التي تريد أن تتنصل عن مخرجات الحوار الوطني ،والتي لها مصالح من إثارة الفتن والرعب ،وهي معروفة حد قوله . وانتقد في حديثه ل«الخبر»: من يرمون التهم على فلان وعلى علان وقال هذا شأن كل مجرم، ولذلك لدينا قضاء يمني يحقق في القضية ،ونحن نطالبه بالإفصاح عن الغرماء ،وتتبعهم ،واطلاع الشعب بذلك.