رفضت محكمة جنوب شرق أمانة العاصمة تدخل السفارة السعودية في قضية الفتاة «هدى آل نيران» من حيث الموضوع وإن كانت قد قبلته شكلا. وبرأت المحكمة في جلستها اليوم الثلاثاء الشاب «عرفات محمد طاهر» من التهمة المنسوبة إليه في محضر الاتهام.. وقضت المحكمة برئاسة القاضي أمين العمري بالإفراج عن الفتاة السعودية «هدى آل نيران» , والاكتفاء بمدة الحبس التي قضتها. كما قررت إيداع هدى في دار للفتيات بإشراف مفوضية اللاجئين، وتمنح مهلة ثلاثة أشهر لتصحيح وضعها القانوني بما في ذلك إجراءات الفحص الطبي. وتضمن الحكم –الذي حصل «الخبر» على نسخة منه- إعادة التلفونات المضبوطة والمحرزة لدى النيابة العامة وإعادتها لمن ضبطت بحوزته حسب معرفة النيابة لعدم معرفة وجود محضر ضبط الأشياء المادية بملف القضية. وكان مصدر سياسي تحدث مسبقا بأن الحكومة محرجة من السعودية وأن ذلك يأتي تمهيدا لترحيلها ومخرج للمحكمة. وعبر عدد من محامي هدى عن مخاوفهم من تعرض هدى للاختطاف أو الأذى في دار الأمل الذي وصفوه بالمكان غير الآمن وطالبوا الحكومة بتوفير مكان أكثر أمنا لهدى بعيدا عن ايادي عملاء السعودية في اليمن الذين يخططون لاختطاف هدى وإعادتها بالقوة الى أسرتها في المملكة العربية السعودية . وحملت هيئة الدفاع الحكومة اليمنية مسؤلية تأمين حياة هدى حتى تبت مفوضية اللاجئين في طلب اللجوء الانساني المقدم من هدى .. وكان الدكتور عبد الرزاق الأغبري عضو هيئة الدفاع عن هدى وعرفات أكد في تقرير بثته قناة بي بي سي الدولية أن هيئة الدفاع عن هدى تلقت موافقة مبدئية من سفارات دول أوروبية بمنح هدى وعرفات حق اللجوء الانساني ونقلهما الى خارج اليمن باعتبار وجودهما فيها في هذا التوقيت وفي مثل هذه الظروف خطرا على حياتهما نقابة الصحفيين تدين تهديد الصحفي الغباري بالتصفية الجسدية.