دعا الشيخ أحمد الصياصنة، إمام الجامع العمري في مدينة درعا، جنوبي سوريا، الذي انطلقت منه أول مظاهرات الثورة السورية، إلى مقاطعة لمؤتمر جنيف2، مؤكداً في الوقت نفسه تأييده لكل من يقاطعه. وفي حوار أجراه مع وكالة "الأناضول" في اسطنبول، قال الصياصنة، الشهير بلقب "شيخ الثورة السورية" إن مؤتمر جنيف2 ليس سوى "أقاويل وأراجيف (أكاذيب)"؛ لأن قرارات جنيف1 "لم يتحقق منها شيء ولم تكن ملزمة لأحد"، لذا "أقاطعه وأؤيد كل من يقاطعه، لأن لا خير فيه". وتساءل الصياصنة: "مؤتمر جنيف1 انعقد وأصدر قرارات، هل استطاع أحد أن ينفذ منها شيئا؟" ليجيب مباشرة بنفسه، "لا لم ينفذ منها أي شيء". ويعتبر الشيخ الصياصنة الذي يناهز السبعين من العمر، ويلقبه أنصاره ب"شيخ الثورة السورية"، كونه من أوائل دعاة التظاهر في البلاد مع انطلاق الثورة فيها في آذار 2011، وكان حينها خطيباً وإماماً للجامع العمري في مدينة درعا، وعرف عنه توجيه انتقادات للنظام بشكل مستمر حتى قبل الثورة، ما عرّضه للاعتقال والمساءلة والمنع عن الخطابة في الجوامع لمرات عديدة. وأكد أن "العالم كله متواطئ مع المجرم السفاح (يقصد بشار الأسد)؛ لذلك أنا أرى أن لا فائدة من عقد مؤتمر جنيف 2″، على حد تعبيره.