حذر مستشار رئيس الجمهورية للدراسات الاستراتيجية والبحوث العلمية – الدكتور فارس السقاف من كارثة ستطال اليمن في حال طالت الفترة الزمنية لمؤتمر الحوار الوطني. وأكد على ضرورة أن يتم اختتام مؤتمر الحوار الوطني لأنه إذا طال ستكون كارثة على البلد، سيساعد ذلك على الانفلات الأمني والتمردات وسيصاب الناس بالإحباط. وقال في حوار أجرته معه صحيفة «أخبار اليوم»: «اعتقد الآن أننا في غضون منتصف شهر ديسمبر ينبغي أن ينتهي الحوار، وإذا تجاوز هذا التوقيت سيصيب الأمل والثقة لدى المواطنين». واعتبر السقاف تغيير بن عمر أو مبعوث مجلس التعاون الخليجي ليس مقبولاً, لأنه نوع من العبث. وأشار الى أن الفترة الانتقالية والتمديد للرئيس هادي مرتبطة بإنجاز المهام والأمم المتحدة ومجلس الأمن قد حسما الموضوع، منوها الى أن مهام الفترة التأسيسية معروفة ومحددة بصياغة دستور والإعداد للانتخابات ولن تكون محاصصة بين الأحزاب. ولفت الى أن كثير من القوى تطرح أن مؤتمر الحوار الوطني يتحول إلى جمعية تأسيسية مضيفا : في هذه الفترات الاستثنائية والتحولية غالباً ما يُلجأ إلى جمعية تأسيسية يكون عليها تنفيذ مهام محددة مثل إعداد الدستور والاستفتاء عليه والإعداد للانتخابات البرلمانية والرئاسية التي ستقوم بعد انتهاء الفترة التأسيسية ، مشيرا إلى أن هذا هو المطروح. وأكد مستشار رئيس الجمهورية على ضرورة الانتهاء من مؤتمر الحوار الوطني, لأن طول مدته دون حسم الأمور من شأنه أن يسبب كارثة على البلد. وهو ما أكد عليه مجلس الأمن, خصوصاً أن المواطنين قد فقدوا الثقة والأمل في الحكومة التي أحبطتهم بسياساتها. وقال السقاف إن «الفترة التأسيسية هي ضمان لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وضمان عدم إعادة وإنتاج التركيبة والقوى القديمة إلى السلطة والتي ثار ضدها الشعب» ؛ مشيراً إلى أن الفترة التأسيسية لن تقل عن ثلاث سنوات ولن تزيد مدتها عن خمس سنوات. وطالب السقاف وزير الخارجية بتوضيح مطلبه بإرسال مبعوث خليجي إلى اليمن، واتهم حكومة الوفاق بإحباط المواطنين مؤكدا أن الرئيس هادي لا يستطيع محاسبتها. وقال إن «الفترة التأسيسية لن تكون محاصصة على الأحزاب، وستتغير المعادلة وسيكون الرئيس هادي ممسكاً بالأمور، الآن تشكيل الحكومة محاصصة وتقاسم للأحزاب ولا يستطيع أن يحاسبها الرئيس هادي ومجلس النواب مجيِّر لطرف مُعين».