قال وزير الداخلية اللواء الدكتور عبد القادر قحطان إن الوزارة تسعى جاهدة من أجل الارتقاء بمستوى أداء المهام والواجبات للوصول إلى مصاف الطموحات والآمال التي تجعل من واقع العمل الأمني والخدمات التي تقدمها الشرطة عملية مواكبة للمتغيرات والاتجاهات التنموية، وملبية لحاجات الوطن والمجتمع في الأمن والأمان والسكينة العامة والاستقرار. وأكد خلال حفل تخريج ثلاثة عشرة دورة تدريبية نوعية متخصصة لمنتسبي قوات الأمن الخاصة في مختلف التخصصات الأمنية حضره رئيس الجمهورية عبده ربه منصور هادي أن وزارة الداخلية لاتألوا جهداً في الاهتمام بمنتسبي مؤسسة الشرطة و الأمن، والعمل على منحهم حقوقهم كاملة غير منقوصة، ورعايتهم وتدريبهم وتأهيلهم وتوعيتهم وبما من شأنه إزالة المفاهيم الخاطئة العالقة بسبب أحداث الفترة السابقة التي شهدتها البلاد، وكذا بناء مؤسسة شرطوية جديدة تعمل بمهنية واحترافية وتخدم عامة المجتمع وتحترم كرامة المواطن وتصون حقوق الإنسان وتحفظ للوطن أمنه واستقراره.. وأوضح أن القرارات الرئاسية الصادرة بشأن إعادة وهيكلة جهاز الشرطة شكلت حافزاً ودافعاً معنوياً وعملياً كبيراً لوزارة الداخلية وأجهزتها المختلفة لاستعادة دورها السيادي في الحفاظ على الأمن والاستقرار.. وقال وزير الداخلية: "يأتي تخريج هذه الدفع الأمنية من الدورات التدريبية ترجمة للدور البطولي لقوات الأمن الخاصة وكافة منتسبي مؤسسة الشرطة وجميع أبناء القوات المسلحة ورجال اللجان الشعبية في مواجهة الأخطار الأمنية التي تستهدف سكينة المجتمع".. وأضاف إننا ونحن نحيي هذه المواقف البطولية، نتذكر بإجلال وعرفان شهداء المؤسسة الأمنية والعسكرية الذين سقطوا في مواقع الشرف والبطولة والتضحية وهم يؤدون واجبهم في مواجهة مختلف الجرائم والجريمة المنظمة وفي مقدمتها جرائم الإرهاب والتخريب". وأكد وزير الداخلية أن تحقيق الأمن والاستقرار لا يتوقف على جهود رجال الأمن والقوات المسلحة فحسب، وإنما هو مسؤولية جماعية يتحملها كافة أبناء الوطن بجميع مكوناتهم السياسية والحزبية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني ورجال المال والأعمال مشدداً على ضرورة الوعي الكامل بأن أمنهم واستقرارهم مرهون بتعاونهم الصادق مع رجال الشرطة ومع القيادة السياسية والحكومة لتعزيز كافة الجهود الرامية إلى القضاء على الفقر والبطالة وتحقيق النمو الاقتصادي و استقطاب الاستثمارات للدفع بتنمية الاقتصاد الوطني. وجدد الوزير في ختام كلمته الشكر والتقدير للقيادة السياسية على اهتمامها ورعايتها لكل أعمال ومهام وزارة الداخلية في ظل هذه المرحلة الصعبة من تاريخ الوطن..مؤكداً أن كافة منتسبي الشرطة سيبقون جنوداً للوطن وحماة مكتسباته، ولاؤهم لله وللوطن الذي نذروا حياتهم من أجل حمايته، وسيعملون مع كافة شرائح المجتمع من أجل تحقيق الأمن والاستقرار للوطن وحماية مخرجات الحوار الوطني، وبناء دولة النظام والقانون والعدل والمساواة في الحقوق والواجبات. من جانبه أشار قائد قوات الأمن الخاصة اللواء فضل يحيى القوسي إلى أن توجيهات رئيس الجمهورية ومتابعته المستمرة لهذه الدورات التخصصية كان لها الأثر الكبير في تنفيذ البرنامج التدريبي على الوجه الأمثل والذي أثمر عن تأهيل كوكبة من منتسبي قوات الأمن الخاصة تأهيل نوعياً يمكنهم من تنفيذ المهام الأمنية الموكلة إليهم بتميز واحتراف . ولفت إلى أن الخريجين اليوم يجنون ثمار أشهر عديدة وساعات طويلة من العمل الجاد والمثابر في الإعداد والتأهيل ليصلوا إلى هذا الاستحقاق الذي يجسد مستوى الاحتراف والأداء النوعي لمنتسبي هذه الدورات وبما يؤهلهم لتنفيذ أصعب وأخطر المهام التي أوجبتها تحديات هذه المرحلة . وقال اللواء القوسي" أن لإصرار الأخ/ الرئيس عبد ربه منصور هادي لإخراج الوطن إلى بر الأمان، كان الدافع القوي لتفاني كل منتسبي قوات الأمن الخاصة في عملها الدؤوب إلى جانب إخوانهم في القوات المسلحة والأمن مقدمين قوافل من الشهداء والتضحيات الجسيمة من أجل اليمن وحفظ أمنه واستقراره . وأوضح أن احتفالنا اليوم بتخريج ثلاثة عشرة دورة تخصصية في مجال مكافحة الإرهاب وأمن وحماية الشخصيات ومكافحة الشغب والاخلالات الأمنية وإعداد قادة الكتائب والمدرعات والدفاع الجوي "والبنهارد" وقوات خاصة، وفي اللغة الانجليزية وفي الحاسوب تعد رسائل قوية وعظيمة المضامين للارتقاء بمستوى اداء جهاز الشرطة للوصول إلى الاحتراف الأمني . وفي ختام الحفل قام رئيس الجمهورية ومعه وزير الداخلية وقائد قوات الأمن الخاصة بتكريم أوائل الخريجين والمبرزين في الدورات المتخرجة بالجوائز والشهادات التقديرية. وقدمت خلال الحفل إلى رئيس الجمهورية لوحة معبرة عن المقدرة العالية لتجاوز الوطن والشعب للتحديات الماثلة والإصرار على العبور نحو المستقبل المشرق والواعد.