ساد الهدوء الحذر العاصمة صنعاء والعديد من المدن اليمنية جنوب وشرق وشمال اليمن، اليوم، السبت، وسط حالة من الاستنفار الأمني بشوارع العاصمة دون تسجيل أعمال العنف أو مظاهر مسلحة منذ الاعتداء الإرهابي على مجمع وزارة الدفاع بالعرضي الخميس الماضي. وقال مصدر عسكري مسئول بوزارة الدفاع اليمنية، في تصريح، إن قوات الجيش والأمن كثفت تواجدها بمحيط المقار العسكرية والأمنية بالعاصمة صنعاء، وقامت بإغلاق الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى المنشآت الحيوية والإستراتيجية ومقار البعثات الدبلوماسية لمواجهة كافة الاحتمالات والتصعيد المحتمل وتحسبا لأى هجوم قد يستهدفها، مع تفعيل عمل التحريات ومناطق الحزام الأمني الموجودة حول العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات، لضبط المطلوبين أمنيا والأسلحة المخالفة. وأكد المصدر العسكري وجود سيارة مفخخة أخرى لم تنفجر بعد، وأن قوات الأمن والجيش يجرون التحريات الآن لمعرفة مكانها وإحباط انفجارها، حيث قامت قوات الجيش بإغلاق شارع القيادة الحيوي ومنعت حركة السيارات تماما في كلا الاتجاهين، كما انتشر عناصر الجيش بكثافة بمحيط مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، في ظل أنباء بوجود سيارة مفخخة لم تنفجر بعد ، حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط. يأتي هذا بعد إحباط الجيش محاولة اقتحام نفذها مهاجمون على وزارة الدفاع صباح الخميس، الماضي، حيث انفجرت سيارة مفخخة في إحدى البوابات، تلا ذلك اشتباكات عنيفة، حيث أكد مصدر عسكري سقوط 56 من القتلى وارتفاع أعداد المصابين إلى 215 من المصابين. وكشف المصدر اليمنى عن أن اللجنة الأمنية اليمنية العليا أقرت خلال اجتماعها عددا من الإجراءات الأمنية الصارمة لمنع المظاهر المسلحة بمنع دخول أي قطع سلاح إلى أمانة العاصمة وعواصم المحافظات أو التجول به ودونما استثناء، بالإضافة ضبط وحجز كافة السيارات والدراجات النارية المخالفة لقواعد وقوانين المرور، وتنظيم حملة أمنية واسعة النطاق لتنفيذ هذه الإجراءات ابتداء من السبت تشارك فيها مختلف وحدات وأجهزة الأمن والشرطة بالإضافة إلى وحدات من القوات المسلحة. ويأتي ذلك وسط جهود تفاوضية يجريها المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر الذى يزور اليمن حاليا في جولة جديدة مع الأطراف الجنوبية واليمنية بخصوص قضية التئام الأطراف الجنوبية لمناقشة قضية شكل الدولة، بعد أن انسحبت من الحوار الوطني الشامل قيادات من الحراك الجنوبي وترفض العودة إلى طاولة الحوار بقيادات أخرى، فيما لا يزال الحوار الوطني يناقش في جلساته المفتوحة تقارير اللجان.