اصطف آلاف المشيعين، اليوم الأربعاء، خارج مقر الحكومة في العاصمة بريتوريا، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثمان الزعيم الراحل نيلسون مانديلا. ووصل النعش الذي يحمل جثمان رئيس جنوب إفريقيا الأسبق إلى مقر الحكومة الذي يطلق عليه اسم (مباني الاتحاد)، قادمًا من مشرحة المستشفى العسكري، في وقت مبكر من صباح اليوم، حيث سيسجى حتى موعد الدفن، الأحد المقبل. وكان أفراد أسرة مانديلا، ورؤساء الدول الوافدين لحضور مراسم التأبين الرسمي، هم أول من ألقوا نظرة الوداع الأخير على جثمانه. وفي غضون ذلك احتشد آلاف الأشخاص، خارج القاعة، التي أطلق عليها اسم الزعيم الراحل، لأخذ دورهم في وداع الرئيس الراحل. وأوضح بوملا ويليامز المدير التنفيذي لهيئة الاتصالات والإعلام بالحكومة أنه "لا يسمح للزائرين بالتوقف (لفترة طويلة) أمام النعش، مشيرا إلى أنه "عليهم، بدلا من ذلك، المرور بسرعة للسماح للأعداد الكبيرة برؤية". وسيبقى جثمان مانديلا، متاحا للزائرين حتى يوم الجمعة على أن يتم إعادته كل مساء إلى المستشفى العسكري. ومن المتوقع، توافد نحو 2000 شخص على الأقل في الساعة الواحدة لمعاينة جثمان البطل القومي الراحل، في حين لا يسمح للزائرين باصطحاب الكاميرات أو الهواتف المحمولة إلى داخل القاعة. وفي تلك الأثناء، توفر الحكومة وسائل نقل مجانية إلى المكان، تقل الزائرين الوافدين من عدة مناطق وحضر آلاف الأشخاص، الذين يضمون كوكبة من قادة العالم والشخصيات البارزة، على رأسهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ظهر أمس الثلاثاء، مراسم التأبين الرسمية لرئيس جنوب أفريقيا الراحل في استاد "البنك الوطني الأول" (إف إن بي)، بجوهانسبرغ، وألقى عدد منهم خطابات لتكريمه والإشادة بتاريخه من النضال. وتوفي مانديلا، أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا، عن عمر يناهز ال 95 عاماً، بعد معاناة من مرض في الرئة، ومن المقرر أن تتم مراسم دفنه، يوم الأحد المقبل، الموافق 15 من ديسمبر/كانون أول الجاري في مسقط رأسه بقرية "كونو"، في إقليم الكاب الشرقي في جنوب أفريقيا.