المبادرة الخليجية تغافلت أو غفلت الأخذ بالحيطة والحذر بنصها على اختيار الرئيس ولم تتطرق إلى ما بعد الرئيس ومنذ بدأنا نسمع عن المحاولات الانقلابية أو اغتيال الرئيس وخاصة بعد حادثة العرضي وضع الشعب في حالة خوف ورعب ماذا لو قدر الله وتم اغتيال الرئيس أو جاء أجله والأجل اذا حان لن يستأذن أحداً ولن يرده حجاب أو حرس أين ستذهب اليمن؟؛ ستذهب إلى فراغ وصراع.. قد يقول قائل: الدستور نظم هذا ورئيس مجلس النواب دستورياً هو البديل حتى يتم انتخابات رئاسية. نقول وهل هذا متوافق عليه لأنه شرط من شروط مرحلة التوافق الذي نسير عليه وهل كل فرق العمل السياسي ستوافق.. هذا من المؤكد لن يكون, فالراعي يمثل طرفاً سياسياً.. اذاً لماذا لا يتنبه الرئيس وأيضاً من الأخذ بالأسباب أن يحترس لنفسه ولوطنه ويعين نائباً له وبالتوافق ولا يجعل الوطن مرهوناً بحياته من عدمها وكذلك على النخب السياسية أن تأخذ هذا الموقف بجد ومن باب سد الذرائع, فالبلاد يجب أن تخرج من هذا الأسر وتعتق لوجه الله فلا يجب أن نعيش خوفاً من الحاضر وخوفاً من المستقبل وقد يكون هذا الإجراء لجاماً يلجم النشاط المحموم للخلايا المخصصة لمثل هكذا محاولات انقلابية وبهذا يكون الرئيس عامل استقرار للبلاد ولا يكون لغماً مؤقتاً مرعباً للشعب.. والله نسأله أن يحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين.