الله المستعان ياحضرموت الخير ياحاضنة العلم، يامنبع الطيب والأخلاق ،، ياناشرة الإسلام والسلام إلى أصقاع الأرض، هل تغير الحال من نشر رسائل المحبة إلى نشر أوراق الموت ! هل نسي بعض أبناؤك أن دول شرق آسيا وغيرها دخلت الإسلام بحسن أخلاقكم وحسن معاملتكم، واليوم صار أخوكم المسلم مهدد ماله ونفسه وعرضه وهو بين أظهركم وفي خدمتكم. هل نسوا أن حضرموت كانت قبلة لكل الأجناس والأعراق وملتقى العلم والعلماء والتجار والزوار. واليوم صارت تضيق بأهلها قبل زوارها ولم تقبل حتى المختلفين في الرأي من أبنائها. هل صار كلام بعض القيادات الانتهازية مسبق على كلام قائد الأمة محمد رسول الله الذي قال (حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لايخشى إلا الله والذئب على غنمه ) أم أن البشر أيضاً قد تحولوا إلى ذئاب . ماذنب البائع والخباز وصاحب العربية ومن ليس له دخل بأمور السياسة وعفنها، فجأة يجد كراتين قوته وأولاده تحترق. من متى كان المحتلون يشتغلون فوق عربيات ! من متى المحتل يشتغل ويخدم ويصاهر من احتلهم! من متى كان رفع الظلم يأتي عبر ظلم الآخرين! من متى كانت الثورات بديل على القيم والأخلاق ! من متى كان تحرر الأوطان يأتي على يد زعماء الفنادق الفخمة والخمسة نجوم! من متى كانت مشكلة الشعوب مع الباعة المتجولين وأصحاب محلات الخياطة! يا أهل حضرموت نحن لاندافع عن أصحاب البسطة أو المحل أو العربية فالذي يرزق الطير يومياً بدون أن يكون له رأس مال، كفيل بان يرزق هؤلاء في أماكن أخرى، ولكن نحن ندافع عن حضرموت. حضرموت التي يفخر بها الشمالي قبل الجنوبي ومامن بلد في العالم إلا ويوجد يمنيين فيه من الشمال والجنوب يسمون محلاتهم بإسم حضرموت فخراً واعتزازا بها. يا أهل حضرموت من يسرق وينهب دكان الضعيف فهذا لص ولو كان بغلاف ثائر. واعلموا أن من يشوه قضيتكم في الحاضر صار اليوم يشوه تاريخكم وأصالتكم والصورة التي رسمت عنكم في الماضي. تخيلوا المشهد الآن .. لو أن كل محافظة قامت بطرد من ليس ينتمي إليها فستكونون أكثر المتضررين فانتم أكثر انتشارا في الوطن ويمكن في الأرض كلها وإذا كان الشمالي لديكم بائع متجول فالحضرمي في شمال صاحب محل وشركة. فنحن مثلا زملائنا في العمل حضارم وجنوبيين والبيت الذي نسكن فيه يملكه جنوبي وأكبر المحلات والمولات لدينا يملكها أو شريك فيها جنوبيين. يا أهل حضرموت الشرفاء لاتجعلوا اللصوص والانتهازيين والدمويين والعنصريين هم اللسان المتحدث بإسمكم. يا إخوتنا في حضرموت وفي جنوباليمن والله نحبكم ونتمنى لكم الخير قبل أنفسنا، ولكنكم كل يوم تخسرون أناس بالداخل والخارج كانوا بصفكم، وكم بحت أصواتهم من أجل قضيتكم، وهوس الثروة الجنوبية التي يتحدث عنها بعضكم لا تزيد في الوقت الحالي عن 30% من جميع إجمالي دخل الدولة. تأكدوا أننا يدكم الثانية واليد الواحدة لوحدها تلطم، ولكن لاتستطيع أن تصفق فدعونا نفضل التصفيق للمحبة خير من أن نتلاطم للبغضاء.