قال الكاتب والمحلل السياسي عبدالناصر المودع إنه من الطبيعي لحزب المؤتمر الشعبي العام أن يرفض توقيع الإرياني على ما تم الإتفاق عليه في مؤتمر الحوار بخصوص شكل الدولة. وأكد المودع في تصريحات خاصة ل «الخبر» أن الارياني تجاوز الإجراء الشكلي ؛ ولا يحق له التوقيع على وثيقة الإتفاق ، مشيرا إلى أن الهجمة الشرسة التي ينفذها المؤتمر الشعبي العام على الإرياني تعكس حالة الخلاف داخل المؤتمر وتفككه. وأوضح أن الإتفاق الذي تم هو مشكلة في حد ذاته ؛ كونه سيخلق مشاكل أكثر مما يحل ، لافتاً إلى أن الاتفاق لم يرضِ أحد ، وأن الجنوبيين سيعتبرونه حيلة لإجهاض مشروعهم الإنفصالي. وأشار إلى أن المؤيدين للوحدة سينظرون لهذا الاتفاق بأنه سيؤدي إلى تفكيك اليمن وخلق مشاكل لانهاية لها ، منوهاً بأن هناك مشاكل اجرائية وشكلية رافقت الإتفاق. وبيَّن أن الإتفاق بهذا الشكل تجاوز كل الإجراءات الخاصة بمؤتمر الحوار ولم يراعِ ما نص الإتفاق عليه في النظام الأساسي ، مؤكدا أنه سيشعل المزيد من الحرائق في الدولة اليمنية. وقال المودع في ختام حديثه ل «الخبر» إن «هذا الإتفاق يعكس ركاكة الإخراج من قبل الرئيس هادي وبن عمر ، وأنه محاولة لفرض حلول وكلفتة مخرجات لن ولم يكتب لها التنفيذ والنجاح».