عبر الكاتب والمحلل السياسي عبدالناصر المودع عن استغرابه للتأييد العسكري الكبير لوثيقة الضمانات التي وقعتها القوى السياسية الأسبوع الماضي. وأكد المودع أن برقيات التأييد العسكرية المتوالية المرفوعة للرئيس عبدربه منصور هادي ووزير الدفاع هي «تنفيذ لأوامر عليا». وقال: المودع إن «هذا التأييد العسكري للوثيقة يذكر بأساليب النظام السابق في الاستقواء على الشعب بالقوة». وأضاف: في تعليق ل«الخبر» بأن هذا التأييد «يعتبر محاولة من الرئيس هادي في لإظهار نفسه في موقع القوي» .. معتبرا ذلك «محاولة مكشوفة تفسر حالة الضعف التي تعيشها الدولة حاليا». وأكد أن هذا «الإجراء يظهر عدم الحنكة السياسية لمن يقف ورائها كون ذلك لن يؤثر إيجابا على العملية السياسية». وقال: المودع «هذا العمل يذكرنا بما تقوم به الأنظمة الاستبدادية حين ترغب بفرض إرادتها على المجتمع» .. منوها بان هذه «الوثيقة سياسية ويفترض بالقوات المسلحة أن تكون محايدة وليس لها أي علاقة بوثيقة من هذا النوع». واختتم حديثه ل«الخبر»: «هذا التأييد لا يظهر بان هناك عهدا جديدا أتى على اليمن بل يعتبر خطوة للخلف وليست للأمام». وبثت وكالة سبأ للأنباء مؤخرا برقيات تأييد متتالية من قيادات المؤسسات العسكرية والأمنية، كان آخرها عنوان هو «قيادة وزارة الداخلية تؤيد وتبارك توقيع وثيقة حلول القضية الجنوبية»، وعنوان آخر «قوات الأمن الخاصة تبارك توقيع وثيقة الحلول والضمانات للقضية الجنوبية»، وعنوان ثالث «في برقيات إلى رئيس الجمهورية القائد الأعلى .. القوات المسلحة تؤيد وتبارك توقيع وثيقة حلول وضمانات القضية الجنوبية».