قال الرئيس عبد ربه منصور هادي إن وثيقة جمال بن عمر لتقسيم اليمن إلى أقاليم عبر الفيدرالية تمثل المخرج الواقعي وأعلى درجة من التوافق الوطني. وتحدث هادي ،خلال استقباله للفائزين بجائزة رئيس الجمهورية للشباب الدورة الخامسة عشر، عن المعالجات منذ نشوب الأزمة مطلع العام 2011 شملت مختلف المجالات بكل أوضاعها ، مشيرا إلى أن الانقسامات كانت على مختلف مستوياتها في اسوأ الحالات في الجيش والأمن وحتى المجتمع. وأكد أنه لم يقبل بالسلطة من أجل السلطة ولكن من أجل إخراج اليمن من أوضاعه الصعبة ، مضيفا : «انهمكنا في معالجات لا حصر لها ولم يكن ترميما سهلا مثلما درجنا عليه منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ورفعنا شعار معا لبناء اليمن الجديد وهذا كان شعار الانتخابات الرئاسية ونود أن نرى هذا الشعار يترجم بالفعل وقد قطعنا أشواطا كبيره في هذا الاتجاه من اجل اليمن الجديد وطي صفحة الماضي». وأشار هادي إلى أن مؤتمر الحوار الوطني الشامل يشارف على الإنتهاء بعد التوقيع على وثيقة ضمانات ومعالجات القضية وهي تمثل المخرج الواقعي وأعلى درجة من التوافق الوطني. وقال الرئيس إن «المقترحات حول طبيعة شكل الدولة ترتكز على خيارات الحكم الرشيد والمشاركة في المسئولية والسلطة والثروة بصورة واسعة وعلى أسس ديمقراطية تضمن العدالة والحرية والمساواة وعدم الإجحاف أو الإقصاء لأي طرف من الأطراف». وأوضح أن هناك تجارب في الكثير من الدول النامية والمتقدمة وهناك تصورات بأن هذا الأسلوب سيجعل اليمن يتقدم بالتطور والنهوض بصورة أكبر وأضمن على أساس أن المركزية في الكثير من البلدان وبصفة خاصة الدول التي حل فيها ما يسمى بالربيع العربي كانت ابرز الأسباب هي المركزية كما أن هذا النظام يتشكل على أسس الحداثة ومتطلبات القرن الواحد والعشرين وتحت راية الوحدة ، لافتا إلى أنها تمثل إشرافا إداريا ومعنويا عن كثب وسيمكن ذلك من تطوير التعليم والحفاظ على الأمن ومكافحة الإرهاب والجريمة بحكم إمكانية اتخاذ القرار على مستوى قيادة المحافظة والمناطق كما ويحقق التنمية المتوازنة بدون قيود المركزية وسيحاصر منابع الفساد ويخلق التنافس الخلاق في العطاء والإنتاج من مختلف جوانبه وإشكاله ويستقطب الاستثمارات على مستويات كبيرة وعالية دون البحث عن الوسيط او الوكيل. وتابع هادي : «أيضا ان اليمن زاخرة في ثراها الكثير من الثروات النفطية والغازية والزنك والحديد والنحاس والذهب وسيشهد اليمن في مستقبله القريب قفزات نوعية تلبي طموحات الشباب والأجيال الصاعدة وتحقق العدالة والمساواة في الوظيفة وفرص العمل دون استحواذ من قبل أي فئة او جماعة».