شيّع المئات من اللبنانيين اليوم الأحد مستشار رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري ووزير المالية السابق، محمد شطح، الذي قتل قبل يومين باستهداف موكبه بسيارة مفخخة في وسط بيروت، في ظل إجراءات أمنية مشددة وحضور رسمي. ورُفع نعشا شطح ومرافقه طارق بدر على الاكتاف وسط نحيب النسوة وهتافات "الله أكبر" و "لا اله الا الله"، فيما تجمع المئات في الساحة مقابل مسجد الأمين وراء حواجز حديدية وضعها الجيش في إطار إجراءاته الامنية المشددة، بحسب مراسل الأناضول. ووضع النعشان جنبا إلى جنب داخل المسجد فيما بدا ولدا شطح يواسيان أشقاء بدر بالعناق والبكاء. وقلّد رئيس الجمهورية ميشال سليمان ممثلا بوزير الدولة في حكومة تصريف الأعمال علاء الدين ترو ، شطح الوسام الوطني من رتبة ضابط اكبر تم وضعه على النعش قبيل بدء الصلاة على جثمانه. وفيما لوّح بعض المشاركين في التشييع بالأعلام اللبنانية خارج باحة المسجد، حمل أحدهم لافتة كُتب عليها "لن يخفينا القتل أو التفجيرات". ورُفعت صور كبيرة لشطح على خلفية العلم اللبناني كُتب عليها "شهيد الاعتدال" على الأبنية في خلفية باحة المسجد. وشارك بالتشييع رئيس الحكومة المكلف تمام سلام وقيادات قوى 14 آذار، المناهضة للنظام السوري، فيما كان لافتا حضور رئيس حزب "القوات" اللبنانية سمير جعجع الذي يتفادى الخروج من منزله في معراب بقضاء كسروان في جبل لبنان بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها هناك في ابريل/ نيسان 2012.