نفى المتحدث باسم الجيش الحكومي في جنوب السودان، أمس الجمعة، صحة الأنباء التي تحدثت عن توجه قوات التمرد الموالية لريك مشار نائب رئيس جنوب السودان سلفا كير، باتجاه مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان. وكانت قوات التمرد برئاسة ريك مشار، ذكرت في تصريحات تناقلتها وسائل الاعلام أمس الجمعة بأنها تتوجه صوب مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان. إلا أن الناطق الرسمي باسم الجيش الحكومي، فيليب اقوير قال للأناضول: "ليس هناك تهديد لمدينة جوبا، فقواتنا موجودة حول مدينة جوبا في مناطق (منقلا، جميزة، سودان سفاري، ورئاسة القوة متمركزة في منطقة فرياك جنوبي مدينة بور). وأضاف أن قواته تستخدم الطريق البري الرابط بين جوبا وبور (تقع على مسافة 190 كم إلى الشمال من العاصمة جوبا). وذكر أقوير أن قوات الحكومة تتحرك بأعداد كبيرة صوب مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي. وأصدر رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، مرسومًا جمهوريًّا، مساء الأربعاء الماضي، أعلن فيه ولايتا جونقلي والوحدة منطقة طوارئ. وتسيطر القوات المتمردة الموالية لريك مشار نائب رئيس جنوب السودان المقال على مدينة بور. وبدأ قتال منتصف شهر كانون الأول الماضي بين وحدات مختلفة من الحرس الرئاسي في جنوب السودان، ثم امتد القتال في أنحاء الدولة، التي انفصلت عن السودان عام 2011، بعدما اتهم سيلفاكير نائبه المقال السابق ريك مشار بالتخطيط لانقلاب عسكري لإسقاطه. ووفقا لبعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان (يوناميس)، قتل أكثر من 1000 شخص، ونزح 122 ألف على الأقل عن ديارهم، فيما لجأ 63 ألف آخرين إلى قواعد الأممالمتحدة في البلاد منذ اندلاع القتال قبل أكثر من أسبوعين، تشوبه أعمال عنف عرقي على نحو متزايد. ووصل، الخميس، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وفد حكومة جنوب السودان للمشاركة في المفاوضات التي ترعاها الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيغاد) مع مجموعة مشار.