♦أكد فارس السقاف، مستشار الرئيس عبدربه منصور هادي لشؤون الدراسات والبحث العلمي، أن الحوثيين باتوا سلطة موازية لسلطة الدولة لذلك سينظر لهم على أنهم خطر يهدد أي سلطة قائمة في اليمن. وقال السقاف، لصحيفة «السياسة» الكويتية في عددها الصادر، الجمعة، إن «الحوثيين والسلفيين خسروا في المواجهات الجارية بينهما بلجوئهما للسلاح واستخدام القوة وذلك حتى وإن اعتقدا أنهما حققا مكاسب على الأرض». وأكد أن ذلك سيؤثر عليهما أمام المجتمع الدولي والمحلي وسينظر إلى الحوثيين على أنهم خطر يتهدد أي سلطة قائمة في اليمن لأنهم باتوا سلطة موازية لسلطة الدولة. وأوضح السقاف أن الحوثيين باتوا قوة تتمدد وتتوسع بعد أن انطلقوا من محافظة صعدة وصاروا على تخوم صنعاء انطلاقا من محافظتي عمرانوصنعاء الريف واستطاعوا أن يشقوا قبيلة حاشد للمرة الأولى ويدقوا أبواب معاقل قبيلة الشيخ الراحل عبدالله بن حسين الأحمر والآن هم في حالة مواجهة عنيفة". ورأى أن الوقائع تقول إن «الحوثيين يستطيعون الدخول إلى صنعاء كقوة ولكن من باب التهويل واستغباء العقول أنهم قد يصلون إلى أبواب دار الرئاسة ويسيطرون على العاصمة وإسقاط النظام الجمهوري وهذا نوع من الدعايات التي تدفع باتجاه تحرك الدولة لجعل المواجهة بينهم وبينها». واعتبر المستشار الرئاسي اليمني أن الحوثيين حاليا قوة فرضت نفسها على المعادلة السياسية من دون أن تكون حزبا سياسيا أو جمعية خيرية أو منظمة مجتمع مدني وتشارك في الحوار الوطني لكني أستبعد أن يكون هدفها السيطرة على صنعاء لأنها لم تستفد من مرحلة كما هي مستفيدة منها الآن". ولفت إلى أن الحوثيين يستعرضون قوتهم ويسعون للسيطرة على محافظات الجوفوعمران وحجة كما سيطروا على صعدة لفرض تلك المحافظات كإقليم على مشروع الأقاليم المطروح حاليا على مؤتمر الحوار وتحديد موقعهم على الخريطة السياسية بتحقيق نصر ميداني يوازيه نصر سياسي. وأشار أن هادي يدرك مخاطر هذه القضايا وأن كل شيء تحت السيطرة خصوصا وأن اليمن على مقربة من تسوية تاريخية ستضع كل الأمور في نصابها.