قال مصدر سلفي في محافظة صعدة إنَّ مئات الناقلات متوقفة خارج دماج بعد أن رفض سائقوها التحرك إلا بعد أن يتم دفع أجور النقل الذي تكفلت به الدولة. وأوضح المصدر في تصريح ل «الخبر» أنَّ «الدولة تتقاعس في دفع ما وعدت به أهل دماج من التكلف بكل متطلبات نقلهم إلى محافظة الحديدة، وتعويضهم التعويض العادل». وأشار إلى أنَّ مئات الأسر تقف في الشوارع وعلى الحافلات، وأن السائقين يهددون بعدم التحرك إلا بعد أن يتم دفع تكاليفهم الكاملة، بعد أن رأوا التقاعس من قبل مندوبي الدولة في دفع أجورهم. وقال إنَّ «هذا التقاعس من قبل الدولة في دفع أجور نقل أبناء دماج، سيحول نظرتهم للدولة، ويجعل منهم أعداء لها، بعد أن انصاعوا لأمرها». وأكد أنَّ الدولة قطعت الوعود بدفع كل التكاليف الخاصة بنقلهم من دماج إلى حيث يتم الاتفاق على إقامتهم الجديدة، إلا أنها بدأت تتباطئ في دفع التكاليف بطريقة متعمدة. وذكر أنَّ «المسؤولين يرفضون الرد على اتصالاتهم، ولم يدفعوا حتى الآن إلا مبلغ عشرة مليون ريال فقط، لا تكفي لنقل جزء بسيط منهم، خصوصاً أن تكاليف الشاحنة الواحدة تصل ما بين 200 ألف إلى 400 ألف ريال». ولفت إلى أنَّ رئيس لجنة الوساطة يحيى منصور أبو اصبع مستاء من الوضع الذي أصاب أبناء دماج، ومستاء من عدم تجاوب الدولة في تسهيل نقلهم بطريقة سريعة وميسرة ، منوها بأنَّ مصادمات جرت مع سائقي الشاحنات، وأن بعضهم هدد بإنزال الحمولة على قارعة الطريق، إذا لم يتم التجاوب لدفع حقوقهم.