أعتصم صباح أمس المئات من موجهي مختلف محافظات الجمهورية أمام منزل رئيس الحكومة اليمنية بالعاصمة صنعاء احتجاجاً على عدم استجابة وزارة التربية والتعليم لمطالبهم. وبدأ الاعتصام في الساعة السادسة من صباح أمس بمشاركة عشرات الموجهين من محافظات تعز وإب وذمار وأمانة العاصمة. وحاول أفراد الأمن وحراسة منزل رئيس الوزراء تفريق المعتصمين ومنعهم إلا أن إصرار الموجهين على لقاء الدكتور/ مجور حال دون تمكين أفراد الأمن من تفريقها رغم اعتقال رئيس مجلس الدفاع عن موجهي الجمهورية ونائبه بعد مرور ساعتين من الاعتصام واحتجازه على متن أحد الأطقم العسكرية إلا أن احتجاج الموجهين ورفضهم لاعتقال الأستاذ/ محمد أبو عاطف ونائبه ووقوفهم أمام الطقم دفع أفراد الأمن إلى الإفراج عنهم. وقال رئيس مجلس الدفاع عن موجهي الجمهورية ل"أخبار اليوم" إن أفراد الأمن منعوا الصحفيين والقنوات التلفزيونية من تغطية الاعتصام وصادروا الكاميرات وآلات التسجيل وأعادوها بعد ذلك". وأضاف أبو عاطف: إن المعتصمين تلقوا وعوداً بحل مشكلهم الأسبوع القادم وطلبوا منا الرحيل إلا أننا رفضنا وأصرينا على لقاء رئيس الوزراء. وأستمر الاعتصام الذي شارك فيه عدد من أعضاء البرلمان ومنهم عبدالعزيز كدو ومحمد الصالحي حتى الساعة الحادية عشرة ظهراً.. وفي تلك الساعة استدعى رئيس الوزراء النائب الصالحي إلى منزله. وأشار أبوعاطف إلى أن رئيس الوزراء وعد بحل قضية الموجهين حلاً نهائياً السبت القادم.. منوهاً إلى أنه مستاء جداً من عدم حل قضيتهم ومستاء أكثر من وزير التربية الذي لم يحل قضية الموجهين". واشترط الموجهون المعتصمون حضور النائبين اللذين شاركا في الاعتصام السبت القادم مع رئيس الوزراء وعلى هذا الأساس تم تعليق الاعتصام. وعقد مجلس الدفاع عن موجهي الجمهورية عصر أمس لقاءً موسعاً وطارئاً مع الموجهين وأقر جدول الفعاليات الاحتجاجية القادمة في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم أو شعورهم بأي تباطئٍ أو مماطلة في حل القضية كما جاء على لسان رئيس لجنة الدفاع عن الموجهين. وهدد أبو عاطف بتصعيد الاحتجاجات في حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم بحسب وعد رئيس الوزراء إلا أنه أبدى تفاؤلاً كبيراً بوعد الدكتور/ مجور بحل القضية. وقال:"سنطرق كل الأبواب.. وكل الخيارات أمامنا مفتوحة، اليوم طرقنا باب منزل رئيس الوزراء وسنأتي إلى رئيس الجمهورية وكل المسؤولين حتى نصل إلى مشائخ اليمن وقبائلها". وأضاف أبوعاطف:"في حالة لم نجد الحل من قبل السلطة لقضيتنا سنلجأ إلى الدول المانحة الممولة للتعليم في اليمن". وأكد أبوعاطف في ختام حديثه للصحيفة أن استمرار معاناة الموجهين واستمرار اعتصاماتهم سينعكس سلباً على العملية التعليمية وقارن بين المعلم الصومالي واليمني.. مشيراً إلى أن المعلم الصومالي الواحد يتقاضى ما يعادل "4" رواتب معلمين يمنيين".