بدأت المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري أولى جلساتها. وقال القاضي ديفيد ري، رئيس المحكمة "نعقد الجلسة اليوم للاستماع إلى البيانات الافتتاحية للادعاء." وتحاكم المحكمة غيابيا أربعة أعضاء من حزب الله اللبناني بتهمة اغتيال الحريري. ومن المقرر أن يحضر ممثل عن متهم خامس، كمراقب. وكان الحريري، وحوالي 21 شخصا آخرين، قد قتلوا في تفجير بوسط بيروت في 14 فبرير/شباط عام 2005. وتنعقد هذه المحكمة الدولية في ضواحي لاهاي بعد مرور5 سنوات على إنشائها وبعد 9 سنوات على الحادث، الذي ساهم بإخراج الجيش السوري من لبنان، وكذلك بعد حوالي 3 سنوات من الصراع الدائر في سوريا. وأصدرت المحكمة الخاصة بلبنان مذكرات توقيف غيابية بحق أربعة عناصر من حزب الله لتورطهم في اغتيال الحريري، وهم مصطفى بدر الدين (52 عاماً) وسليم عياش(50 عاما) وحسين عنسي (39 عاماً) وأسعد صبرا (37 عاماً). ووجهت اصابع الاتهام بالمشاركة في قتل الحريري إلى عنصر خامس يدعى حسن حبيب مرعي (48 عاماً). وأدانت المحكمة المتهمين الأريعة بقتل الحريري ب 9 تهم ومنها التخطيط لارتكاب عملية ارهابية والشروع في القتل. وقال المدعي العام للمحكمة الدولية نورمان فايل إن " بدر الدين وعياش متهمان بمراقبة الحريري قبل يوم التفجيرفي عيد العشاق بينما العنسي وصبرا ضللوا مجرى العدالة. وشغل الحريري منصب رئاسة الوزراء في لبنان حتى عام 2004، وكان في طريقه لتناول الغداء في منزله عندما فجرت خلال مرور موكبه شاحنة محملة بحوالي 2.5 طن من المتفجرات. وشكلت المحكمة الخاصة للبنان في عام 2009 بناء على دعوات حكومات غربية والحكومة اللبنانية. وشهد لبنان بعد مقتل الحريري سلسة من الاغتيالات السياسية وأعمال عنف، وكان آخرها قتل محمد شطح مستشار رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الدين الحريري في 27 كانون الأول/ديسمبر الماضي. ويعد شطح من إحدى الشخصيات المناهضة للنظام السوري.