قالت مصادر مقربة من فهد دهشوش رئيس المؤتمر الشعبي العام بمحافظة حجة ل"الخبر" إن دهشوش ينوي تسليم المحافظة للحوثيين. وذكرت المصادر إن توترا شديدا تشهده مدينة حجة الليلة، وأن فهد دهشوش نشر مسلحيه في مختلف أرجاء المدينة، فيما قام الأمن المركزي بنشر أطقم عسكرية على مختلف أرجاء المدينة. وأكدت المصادر أن دهشوش رفض وساطة أمس بإخراج مسلحيه والإحتكام إلى العقل والمنطق، وأبلغ الوساطة أنه لايريد أن يكون إلا محافظا. ولوح دهشوش حسب المصادر بتسليم المحافظة للحوثيين، وقالوا إنه تحالف مع الحوثيين في حال أقدمت السلطات الأمنية على حسم الموضوع عسكريا معه. من جهة ثانية ذكرت مصادر محلية بمديرية مستبأ أن الحوثيين قاموا بمداهمة عدد من المنازل والمحال التجارية بحثا عن من تصفهم بمطلوبين لها، وفرضت نقاطا جديدة، تحت مبرر البحث عن مطلوبين. وكان مسئول محلي بمحافظة حجة ذكر للخبر أن رئيس المؤتمر الشعبي العام فهد دهشوش رفض قرار الرئيس هادي بتعيينه عضوا بمجلس الشورى، وإصراره على أن يكون محافظا. وقال: المصدر إن مسلحي فهد دهشوش مايزالون متمركزين في مجمع المحافظة الحكومي منذ تعيين علي بن علي القيسي محافظا للمحافظة قبل أشهر، وقام خلال اليومين الماضيين بنشر مسلحيه على طرق المدينة وفرض نقاط تفتيش. وذكر المسئول المحلي أن هناك حرص زائد من قبل الرئيس هادي بعدم سفك الدماء، في التعامل مع موضوع دهشوش إلا أن هذا الحرص أحيانا يجعل الناس جميعا متمردين. مضيفا: الدولة قادرة على أن تحسم أمرها مع دهشوش لكن الناس لايريدون سفك الدماء. وأشار المصدر إلى أن مسلحي دهشوش حاولوا اليوم السيطرة على مدرسة النصر بجوار معسكر الأمن المركزي إلا أن عسكر الأمن المركزي منعوه من ذلك. وكان الرئيس عبدربه منصور هادي أصدر مطلع الشهر الجاري قرارا بتعيين فهد دهشوش عضوا بمجلس الشورى كإرضاء له بعد رفضه السماح لمحافظ المحافظة علي بن علي القيسي الدخول إلى المجمع الحكومي. وانتقد مراقبون القرار واعتبروه نوعا من التدليل للمتمردين على القرارات الجمهوري، وقالوا إنها تعيد أسلوب صالح في حكم الدولة، إذ أن مثل هذه القرارات تشجع المتمردين على مزيد من التمرد على قرارات الرئيس.
