أصيب أربعة أشخاص بينهم جنديان في اشتباكات مسلحة بين مسلحي الحراك الجنوبي وقوات الأمن، إثر محاولة الأخيرة تفريق مظاهرة في منطقة سناح بمحافظة الضالع جنوبي اليمن، لاستقبال عدد من قيادات الحراك المفرج عنهم مؤخراً من السجون الحكومية. وقالت مصادر محلية إن قوات الأمن حاولت تفريق الآلاف من المشاركين في مظاهرة الاستقبال، لكن مسلحين ردوا بإطلاق النار ما أدى إلى إصابة اثنين من أنصار الحراك، وجنديين بجروح مختلفة.
واستقبل عضو البرلمان السابق أحمد بامعلم، والسفير السابق قاسم عسكر جبران، وفادي باعوم بالهتافات المطالبة بالانفصال. وشارك في الاستقبال قيادات بارزة في الحراك الجنوبي.
وفي السياق ذاته، استقبل المئات من أنصار الحراك الجنوبي في مديريات ردفان بمحافظة لحج المعتقلين المفرج عنهم. وانطلق موكب الاستقبال من منطقة حبيل الريدة بحالمين إلى مدينة الحبيلين، وأقيم هناك مهرجان صغير بمناسبة الإفراج عن المعتقلين الجنوبيين الذين أكدوا استعدادهم للمزيد من التضحيات. حسب مصادر مقربة من الحراك.
وكانت الأجهزة الأمنية أفرجت ظهر السبت الفائت عن 28 من المعتقلين على ذمة الحراك الجنوبي، بناءً على توجيهات النائب العام، التي جاءت تزامناً مع توصل الحزب الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك إلى توقيع محضر لتنفيذ اتفاقية فبراير. ويعد شرط إطلاق سراح المعتقلين السياسيين أحد بنود محضر الاتفاق الموقع بين الطرفين.
وتمت محاكمة المعتقلين بتهمة "المساس بالوحدة وإثارة النعرات" وأصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء حكماً ضد أحمد بامعلم بالحبس لمدة عشر سنوات، فيما قضت بحبس السفير قاسم عسكر وفادي باعوم بالسجن لمدة خمس سنوات، والعميد السعدي لمدة سنة وثلاثة أشهر.