كشفت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن مصادر مطلعة ضمن الوفد الاستثماري السعودي الذي زار اليمن أمس الأول، أن الحكومة اليمنية عرضت على 24 رجل أعمال سعوديا استثمار مجموعة جزر وتهيئتها سياحيا وسط وعود بتقديم تسهيلات استثمارية. وقالت المصادر إن من الجزر جزيرتي «كمران» و«سقطرى» اليمنيتين، وسيتم تهيئتهما سياحيا حيث وعدت الحكومة اليمنية بتقديم كل التسهيلات لرجال الأعمال السعوديين للاستثمار في اليمن في مجالات النفط والطاقة والكهرباء.
ونقلت الصحيفة عن رجل الأعمال السعودي من أصل يمني المهندس عبد الله بقشان رئيس الوفد قوله إن زيارتهم لليمن بناء على توجيهات من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في سبيل تشجيع تدفق الاستثمارات السعودية في اليمن.
وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح التقى الليلة قبل الماضية وفد رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين الذي يزور اليمن حاليا، وثمن الرئيس اليمني توجيهات خادم الحرمين الشريفين لرجال الأعمال والمستثمرين في المملكة بالتوجه نحو اليمن لاستغلال الفرص الاستثمارية الواعدة المتاحة فيه، بما يعزز جوانب التكامل والشراكة بين البلدين. حسب ما أوردته الصحيفة ذاتها.
ولفت الرئيس اليمني إلى الاستثمارات السعودية في اليمن، مؤكدا أنها ستحظى بكل الرعاية والاهتمام بما يكفل تعزيز جوانب التعاون والتكامل وتحقيق الشراكة المنشودة بين البلدين.
وأكد الرئيس علي عبد الله صالح أن اليمن يعيش في أمن واستقرار، مبينا أن معظم محافظات اليمن تنعم بالأمن والاستقرار وتملك فرصا واعدة تمكّن أي مستثمر من زيارتها في أي وقت والتعرف على تلك المزايا على أرض الواقع، وفي مقدمتها عدنوصنعاء وحضرموت وإب وتعز والحديدة وحجة والمهرة، وغيرها.
وبحسب المصادر فقد أشار الرئيس اليمني إلى أهمية هذه الزيارات للاطلاع على فرص ومزايا الاستثمار في اليمن والالتقاء مع رجال الأعمال والمستثمرين اليمنيين لبحث سبل إيجاد شراكة تصب في تعزيز علاقات التعاون الأخوي بين المملكة واليمن، موضحا أن اليمن يتميز بتعدد وتنوع الفرص الاستثمارية الواعدة في كل المجالات.
وشدد على أهمية تقوية جسور التعاون وتحقيق الشراكة بين رجال الأعمال والمستثمرين في المملكة واليمن وترجمتها بإقامة مشاريع مشتركة في مختلف المجالات.
من ناحيته أكد بقشان أن زيارة رجال الأعمال السعوديين تأتي للمساهمة في التنمية الاقتصادية والبشرية لهذا الوطن، داعيا في ذات الوقت الحكومة اليمنية إلى فتح المزيد من الأبواب وإعادة النظر في نظام الاستثمار وتذليل بعض الصعوبات التي تواجه المستثمرين أحيانا، والقضاء على بعض العقبات الإدارية التقليدية والبيروقراطية التي تعيق استمرار العمل بعد بدء التنفيذ.
وأفاد بقشان بأن الجانبين اتفقا على تشكيل لجنة لتعاون المشترك وحل كل الإشكاليات القائمة برئاسة رئيس الوزراء اليمني وبعضويه 3 أعضاء من كل جانب، وقد مثل المملكة فيها المهندس عبد الله بقشان والدكتور عبد الله بن محفوظ والشيخ عبد الرحمن الجريسي.
وهنا قال محمد صلاح نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة صنعاء، إن اللجنة المشتركة تتضمن متابعة توصيات اللجان الرسمية السابقة وتوصيات مجلس رجال الأعمال السعودي - اليمني المتعلقة بإقامة مشاريع استثمارية صناعية متوسطة وكبيرة مشتركة.
يذكر أن المشاريع الاستثمارية السعودية المسجلة رسميا لدى هيئة الاستثمار اليمنية تحتل المرتبة الأولى خلال النصف الأول من العام الحالي من حيث التكلفة في عدد الاستثمارات العربية والأجنبية ب3 مشاريع بقيمة 156 مليون دولار، في حين تعد المملكة الشريك التجاري الأول في اليمن حيث تجاوز حجم التبادل التجاري بينهما خلال العام الماضي 3 مليارات ريال.