قال مسؤولون من الحكومة اليمنية ومتمردون شيعة يوم الثلاثاء إن مسؤولين يمنيين ومتمردين شيعة شماليين سيتوجهون الى الدوحة في اليومين القادمين في محاولة لدعم هدنة هشة في الشمال بمساعدة وساطة قطرية. وتوسطت قطر التي تسعى لتعزيز صورتها كصانع سلام عربي خليجي في المنطقة على اتفاق سلام في شمال اليمن عام 2008 قبل ان تنزلق المنطقة لحرب أهلية في العام الماضي شاركت فيها السعودية.
وتوصل اليمن الى هدنة جديدة مع المتمردين في فبراير شباط لوقف القتال المتقطع الذي تسبب في نزوح 350 الفا منذ عام 2005 وقال مسؤولون ان محادثات الدوحة هذا الاسبوع ستركز على جهود تعزيز السلام في صعدة معقل المتمردين في الشمال.
وقال مسؤول يمني "سنبحث تفاصيل اليات تنفيذ الاتفاق -الحالي-" مضيفا ان المفاوضين سيبحثون سبل تنفيذ شروط الهدنة.
ويتعرض اليمن الذي يواجه حركة انفصالية متنامية في الجنوب لضغوط لحل الصراعات المحلية للتركيز على القضاء على ذراع القاعدة الذي يريد استخدام اليمن في شن هجمات في المنطقة والمناطق المجاورة.
وأعلن جناح القاعدة في اليمن المسؤولية عن هجوم فاشل على طائرة متجهة الى الولاياتالمتحدة في ديسمبر كانون الاول ونفذ هجمات ايضا على اهداف تابعة لحكومات السعودية وبريطانيا واليمن خلال العام المنصرم.
وبموجب وقف اطلاق النار في الشمال كان يتعين نزع سلاح المتمردين وان تفرج الحكومة عن متمردين سجناء لكن لم ينفذ أي من الجانبين تعهداته.
واتفق اليمن وقطر في الشهر الماضي على محاولة احياء اتفاق سلام تم التوصل اليه بوساطة قطرية في 2008 .
تأتي المحادثات الجديدة فيما تتهم الحكومة المتمردين بالاستيلاء على مبنى اداري ومستشفى في محافظة الجوف الشمالية قرب صعدة وتبادل اطلاق النار مع السكان في المنطقة.
وقالت وزارة الداخلية ان المتمردين كانوا يحاولون السيطرة على المبنى الاداري منذ ثلاثة اشهر وخلال غارة يوم الاثنين استولوا على المستشفى وأجبروا العاملين على مغادرته ووضعوا بدلا منهم اشخاصا موالين للمتمردين.
ونفى متحدث باسم المتمردين الذين يشكون من التمييز الديني والاقتصادي الاتهامات وقال ان المهاجمين كانوا من رجال القبائل المتحالفين مع الحكومة الذين يحاولون التحريض على العودة الى الحرب في المنطقة.