نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين من الحكومة اليمنية ومتمردين شيعة أمس الثلاثاء قولهم: إن مسؤولين يمنيين ومتمردين شيعة شماليين سيتوجهون إلى الدوحة في اليومين القادمين في محاولة لدعم هدنة هشة في الشمال بمساعدة وساطة قطرية. وتوسطت قطر التي تسعى لتعزيز صورتها كصانع سلام عربي خليجي في المنطقة على اتفاق سلام في شمال اليمن عام 2008م قبل أن تنزلق المنطقة لحرب أهلية في العام الماضي شاركت فيها السعودية.وقال مسؤولون إن محادثات الدوحة هذا الأسبوع ستركز على جهود تعزيز السلام في صعدةمعقل المتمردين في الشمال.وقال مسؤول يمني: "سنبحث تفاصيل آليات تنفيذ الاتفاق -الحالي-" مضيفاً أن المفاوضين سيبحثون سبل تنفيذ شروط الهدنة.ويتعرض اليمن الذي يواجه حركة انفصالية متنامية في الجنوب لضغوط لحل الصراعات المحلية للتركيز على القضاء على ذراع القاعدة الذي يريد استخدام اليمن في شن هجمات في المنطقة والمناطق المجاورة.وأعلن جناح القاعدة في اليمن المسؤولية عن هجوم فاشل على طائرة متجهة إلى الولاياتالمتحدة في ديسمبر كانون الأول ونفذ هجمات أيضا على أهداف تابعة لحكومات السعودية وبريطانيا واليمن خلال العام المنصرم.وبموجب وقف إطلاق النار في الشمال كان يتعين نزع سلاح المتمردين وان تفرج الحكومة عن متمردين سجناء لكن لم ينفذ أي من الجانبين تعهداته.واتفق اليمن وقطر في الشهر الماضي على محاولة إحياء اتفاق سلام تم التوصل إليه بوساطة قطرية في 2008م.إلى ذلك أقدمت عناصر حوثية على اقتحام المجمع التربوي بمديرية خراب المراشي والتمركز بداخلة بعد مهاجمة المواطنين في المنطقة.وذكر مركز الإعلام الأمني موقع وزارة الداخلية إن عناصر حوثية مسلحة يقدر عددها بحوالي 50 شخص، اقتحمت المجمع بعد تبادلها مع مواطنين حاولوا منعها من الدخول، إلا أن الحوثيين تمكنوا من اقتحام المجمع والسيطرة علية ، وعلى إثر ذلك توقف إطلاق النار بينهم وبين المواطنين .وقال المصدر أن العناصر الحوثية حاولت خلال 3 أشهر اقتحام المجمع الحكومي في المديرية فيما استولوا خلال الفترة نفسها على المستشفى الحكومي بمديرية خراب المواشي وقاموا بطرد الكادر الطبي من داخلة واستبدلوه بكادر طبي من العناصر الحوثية وهم مازالوا يديرون المستشفى حتى يوم أمس.وأشار إلى أن الداخلية أبلغت وكيل محافظة الجوف لشؤون مديرية برط لاتخاذ الإجراءات المناسبة