كشفت مصادر صحفية عن ان ممثلين للحكومة والمتمردين الحوثيين سيتوجهون خلال الايام القادمة الى الدوحة لتوقيع اتفاق جديد برعاية قطرية تتويجا لمساعي تفعيل اتفاق الدوحة الموقع بين الحوثيين والحكومة في قطر عام 2008. تأتي هذه التحركات عقب زيارة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر لليمن الاثنين الماضي حيث الذي نقل للرئيس رسالة من أمير دولة قطر تتعلق بالمساعي التي تبذلها قطر مع الحوثيين من أجل تنفيذ ما تضمنه اتفاق الدوحة والنقاط الست وآليتها التنفيذية. وكان امير قطر أعلن في زيارته لليمن خلال يوليو الماضي عن إعادة العمل باتفاقية الدوحة التي ابرمت بين الحوثيين والحكومة اليمنية برعاية قطر عام 2008 . من جهته اكد رئيس الجمهورية لدى ترؤسه امس اجتماع مجلس الوزراء على أن الدولة خيارها السلام وأن الحوار أفضل من الحرب . ودعا الرئيس الحوثيين الى الالتزام بتنفيذ النقاط الست وآليتها التنفيذية وما ورد في أتفاق الدوحة دون تلكؤ ولكي يبرهنوا على جديتهم في السلام . وكانت الحكومة وقعت مع الحوثيين في فبراير الماضي اتفاقا من ست نقاط انتهى الى وقف العمليات العسكرية بين الطرفين . واتهمت وزارة الداخلية في اليمن الاثنين عناصر حوثية مسلحة يقدر عددها بحوالي 50 شخصاً باقتحام المجمع التربوي بمديرية خراب المواشي بمحافظة الجوف والتمركز بداخلة . وأضافت الداخلية أن المواطنين تبادلوا إطلاق النار مع العناصر الحوثية لمنعهم من اقتحام المجمع التربوي ، إلا إن الحوثيين تمكنوا من إقتحام المجمع والسيطرة علية ، وعلى إثر ذلك توقف إطلاق النار بينهم وبين المواطنين . وأشارت الداخلية الى أن العناصر الحوثية حاولت قبل 3 أشهر إقتحام المجمع الحكومي في المديرية فيما استولوا خلال الفترة نفسها على المستشفى الحكومي بمديرية خراب المواشي وقاموا بطرد الكادر الطبي من داخلة واستبدلوه بكادر طبي من العناصر الحوثية وهم مازالوا يديرون المستشفى حتى اليوم . وكانت مصادر صحفية تحدثت عن نقاط تفتيش اقامها الحوثيين على خطوط السير في محافظة صنعاء مطلع الاسبوع الجاري.