توجه صباح اليوم الخميس عدد من الناشطين الحقوقيين وأهالي المعتقلين إلى مقر جهاز الأمن القومي ، وذلك احتجاجاً على الاعتقال التعسفي لكل من الصحفي عبد الإله حيدر شايع ورسام الكاريكاتير كمال شرف الدين. وطالب المحتجين بمقابلة رئيس جهاز الأمن القومي أو من ينوبه لإيصال مطالب ورسالة المنظمات الحقوقية، غير أنهم لم يتمكنوا من مقابلتهم نظراً لعدم تواجدهم بحسب ما أفاد سكرتارية الجهاز، قاموا بتسليم رسالة المنظمات الموجهة إلى علي الآنسي –رئيس جهاز الأمن القومي.
واستنكرت المنظمات في الرسالة ما يحدث من اعتقالات للمواطنين خارج إطار القضاء وإثارة الرعب والفزع لدى الأطفال والنساء جراء اقتحام ومداهمة المنازل ومصادرة محتوياتها، والعبث بها في ما قالت أنه خرق واضح للدستور وبالمخالفة لأحكام القوانين النافذة والاتفاقيات الدولي.
وفي حين أكدت رسالة المنظمات على أن تلك الممارسات هي خرق للدستور والقانون والاتفاقيات الدولية المصادق عليها من قبل اليمن، طالبت بسرعة الإفراج عن المعتقلين أو السماح للناشطين الحقوقيين ولذويهم بزيارتهم و إحالتهما إلي النيابة العامة إن كانا متهمين بارتكاب أفعال مجرمة قانونا، مؤكدة على ضرورة التزام منسوبي الجهاز بالدستور والقوانين النافذة.
وكانت المنظمات الموقعة على الرسالة (منتدى الإعلاميات اليمنيات ، الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات (هود)، منظمة سجين، مؤسسة حوار للتنمية الديمقراطية، المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات ، منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان، منظمة التغيير، المركز اليمني لحقوق الإنسان، مبادرة بنبسركم لمناهضة الفساد، منظمة شركاء المستقبل، منظمة صحفيات بلا قيود، مركز الإعلام الحقوقي).