منع الأمن اليمني الخميس إقامة اعتصام بالقرب من القصر الرئاسي في صنعاء للمطالبة بالافراج عن صحافيين اعتقلا من قبل المخابرات. وقالت رئيس مؤسسة (حوار) الناشطة رضية محمد المتوكل ليوناتيد برس انترناشونال بان المعتصمين حاولوا إيصال رسالة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح باعتبار جهاز الأمن القومي (المخابرات) يتبع الرئاسة اليمنية للإفراج عن الصحافيين عبد الاله حيدر شايع المتخصص في شؤون القاعدة ورسام الكاريكاتور كمال شرف الدين. وأكدت المتوكل بأن الأمن قام بالتحفظ على ثلاثة من الصحافيين وأربعة من نشطاء حقوق الإنسان خلال عملية الاعتصام ومن ثم تم الإفراج عنهم بعد منعهم من المشاركة. وقالت: تحفظ الأمن التابع لمديرية السبعين على كلا من الصحافيين عبد الكريم الخيواني وعبد الرشيد الفقيه ونبيل مانع وأربعة نشطاء آخرون خلال الاعتصام. وكان عدد من نشطاء المنظمات الحقوقية والصحافيين وأهالي المعتقلين قد تجمعوا ظهر الخميس بميدان السبعين للإعصام احتجاجاً على اعتقال الصحافيين شايع وشرف الدين منذ نحو أسبوعين من قبل الأمن القومي. واستنكر تحالف من عدد من المنظمات في رسالة موجهة إلى الرئيس صالح تسلمها مندوب عن القصر الرئاسي بعد عملية المنع ما يحدث من اعتقالات للمواطنين خارج إطار القضاء وإثارة الرعب والفزع لدى الأطفال والنساء جراء اقتحام ومداهمة المنازل ومصادرة محتوياتها، والعبث بها. ووصفت الرسالة ما يحدث للصحافيين اليمنيين بأنه خرق واضح للدستور وبالمخالفة لأحكام القوانين النافذة والاتفاقيات الدوليه، مؤكدة على أن تلك الممارسات هي خرق للدستور والقانون والاتفاقيات الدولية المصادق عليها من قبل اليمن. وطالبت بسرعة الافراج عن المعتقلين أو السماح للناشطين الحقوقيين ولذويهم بزيارتهم وإحالتهما إلي النيابة العامة إن كانا متهمين بارتكاب أفعال مجرمة قانونا، مؤكدة على ضرورة التزام منسوبي الامن القومي بالدستور والقوانين النافذة.