احتشد المئات من معلمي الجمهورية ظهر اليوم في ساحة الحرية المقابلة لمبنى الحكومة بصنعاء، للمطالبة بصرف إكرامية رمضان، ومستنكرين حرمانهم منها هذا العام، في اعتصام نظمته نقابة المعلمين اليمنيين. ودعا نقيب المعلمين اليمنيين النائب فؤاد دحابة الحكومة لصرف الإكرامية للمعلمين ولمختلف موظفي الدولة، التي ستسهم في إعانتهم على مصاعب الحياة ولاسيما في ظل الارتفاعات الجنونية للأسعار، التي شهدتها اليمن مع دخول شهر رمضان المبارك.
واعتبر دحابه منح الحكومة حقوق المعلمين "بدايةً لإصلاح العملية التربوية"، لافتاً إلى أن النقابة ستدشن أولى فعالياتها الاحتجاجية في أول يوم دراسي بهدف الضغط على الحكومة لتنفيذ حقوق المعلمين. وتمنى أن تكون الفعالية التي وعد بها "قوية تصل إلى كل مدرسة في كل محافظة للدفع باتجاه تحقيق مطالب المعلمين".
وأكد على استمرار النقابة تنفيذ الإضرابات والاعتصامات الاحتجاجية حتى الحصول على حقوق المعلمين كاملةً". وقال "لن نسكت وسنواصل الفعاليات الاحتجاجية لأخذ حقوقنا مع يقيننا أن أرزاقنا كلها بيد الله تعالى".
من جهته شن مدير منظمة هود للحقوق والحريات المحامي خالد الآنسي هجوماً حاداً على الحكومة، وتجاهلها لمطالب المعلمين وحقوقهم. وقال: تم المزايدة على إكرامية رمضان، وأدخلت في الميزانية أثناء الانتخابات الرئاسية، وحالياً لا يستطيعون صرفها رغم أن أرصدتهم مليئة".
من جانبها، اعتبرت توكل كرمان رئيسة منظمة صحفيات بلاقيود إكرامية رمضان حق للمعلمين ولكل موظفي الدولة، وقالت: "إن الإكرامية كانت بفضل المهندس بن شملان ولولاه لما صرفها النظام". ودعت كرمان المعلمين إلى مواصلة النضال من أجل إرغام الحكومة على تنفيذ استراتيجية الأجور وبدل طبيعة العمل.
وأدى المئات من المعلمين صلاة العصر في ساحة الحرية، مؤكدين استمرارهم في الاحتجاجات نيل مطالبهم.
وأعلن المعتصمون تضامنهم مع مهجري الجعاشن، وطالبوا بإطلاق الصحفي عبدالإله حيدر شائع والرسام الكاريكاتوري كمال شرف الدين.
ودعت توكل كرمان إلى الاعتصام غدا أمام دار الرئاسة تضامناً مع مهجري الجعاشن، مطالبة رئيس الجمهورية بإنصافهم من الظلم الذي لحق بهم.
وفي الاعتصام ألقى شخص كبير في السن من مهجري الجعاشن كلمةً تحدث فيها بغصة وألم وحزن لوضع مهجري الجعاشن، مستنكراً عدم تجاوب الدولة مع قضيتهم وفقط استجابتها للذين يرفعون السلاح في وجهها". قائلاُ: الدولة لم تستجيب لنا لأننا ضعفاء وتسجيب لمن يرفع السلاح في وجهها فهي مدمنة على الحرب، والدولة هي التي تدعم الشيخ منصور لتدمير المنازل وتشريد الضعفاء".
وتعرض عدد من الصحفيين لاعتداءات بالضرب من قبل حراسة مبنى رئاسة الوزراء، ومنعوا من التصوير.
ودانت لجنة الحريات بنقابة الصحافيين اليمنيين بشدة اعتداء حراسة رئاسة الوزراء اليوم الثلاثاء على عدد من الصحفيين ومراسلي عدد من وسائل الإعلام الخارجية أثناء تغطيتهم لاعتصام أمام مبنى الحكومة لنقابة المعلمين اليمنيين، وتضامنا مع الصحفي عبدالاله حيدر ورسام الكاريكاتير كمال شرف.
واعتدت حراسة المبنى على الزميل سامي العنسي مراسل وكالة الأنباء الفرنسية، وعبدالله غراب مراسل البي بي سي، وحسن الوظاف مصور الحرة، والصحفيتان أفراح احمد وبشرى حسن، ومنعوا من تصوير الاعتصام الذي حضره المئات من المعلمين لمطالبة الحكومة بصرف إكرامية رمضان.
واستنكرت النقابة الاعتداءات التي وصفتها ب"البلطجية"، داعية رئاسة الحكومة والجهات الأمنية إلى عدم التحريض ضد الصحفيين وتفهم مهنتهم، وتهيئة الأجواء لممارستها.