منعت نقطة أمن "الأزرقين" شمالي العاصمة صنعاء الشيخ عبدالسلام زابية عضو مجلس النواب عن إحدى مديريات محافظة صعدة من دخول صنعاء قبل يومين. وقال الشيخ زابية ل"المصدر أونلاين"، الذي عاد إلى صعدة على إثر ذلك، إنه كان ضمن وفد مكون من عدد من المشائخ الذين يربون عن الخمسين سيارة آتين لتوهم من مديرية "حوث"، "غير أن المشائخ جميعهم سمح لهم بدخول صنعاء إلا أنا".
وأفاد النائب عبدالسلام صالح هشول زابية بأنه هو وغيره من المشائخ نزلوا إلى "حوث" لاحتواء تداعيات الأحداث التي شهدتها المنطقة بين قبائل حاشد التابعين للشيخ حسين الأحمر والحوثيين "وأثناء عودتي من هناك منعت من دخول صنعاء، ولم تفلح المحاولات ورغم البلاغات التي وجهناها إلى الرئاسة والجهات المعنية، إلا أن أمن المنطقة اعتذروا، وأكدوا أنهم تلقوا توجيهات بمنعنا".
وأضاف إن نجله هو الآخر مُنِع في ذات النقطة "قبل يوم من منعي وأُعيد إلى صعدة مع اثنين من مرافقيه".
وعن الأسباب وراء هذا الإجراء، قال زابية: "هم يتذرعون بوجود سلاح مع أنه لا يوجد إلا السلاح الشخصي، وأيضاً بقية المشائخ كان معهم سلاح ومرافقين كثر ولكن لم يعترضوهم".
والشيخ عبدالسلام زابية هو عضو مجلس النواب عن الدائرة 265 بمحافظة صعدة التي تتألف من مديريات "باقم، مجز، غمر". وهو أحد الأشخاص الذين خاضوا الانتخابات كمستقلين، غير أنه انضم إلى كتلة المؤتمر الشعبي العام بعد ذلك.
وطوال سنوات عمله البرلماني الثمان، ظهر الشيخ زابية البالغ من العمر 41 عاماً كأحد أبرز نواب محافظة صعدة المناوئين للحرب والقريبين من الدولة، كما وأيضاً والمنتظمين في وظيفتهم البرلمانية.
وسبق أن تعرض لعدد من المضايقات التي كان أبرزها التعسف الذي حصل له في مطار صنعاء أثناء عودته من القاهرة العام الفائت والذي ثار بسببه مجلس النواب، وأجبروا نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الدكتور رشاد العليمي للحضور والاعتذار له شخصياً ولمجلس النواب، والذي وعد (العليمي) حينها بالتحقيق في الواقعة.