يواصل أعضاء كتلة صعدة البرلمانية وبجانبهم أكثر من 100 برلماني من مختلف المحافظات اليمنية عدا محافظة عمران، اعتصامهم داخل قاعة البرلمان احتجاجاً على ما أسموه "موقف الدولة المتخاذل" مما يتعرض له المواطن في صعدة وتضامناً مع زميلهم عضو كتلة عمران البرلمانية الشيخ بن عزيز الذي يخوض وقبائله مواجهات مع اتباع الحوثيين منذ شهرين. وأكد النائب الشيخ عبدالسلام هشول – عضو كتلة صعدة البرلمانية- انهم وجميع المتضامنين معهم داخل قاعة البرلمان والذي يتجاوز عددهم المائة عضو، وقعوا الساعة السابعة من مساء اليوم عريضة تتضمن تعليق عضويتهم في البرلمان ما لم تقوم الدولة بواجبها. وأرجع النائب هشول في تصريح لموقع "الجمهور نت" اسباب الاعتصام إلى عدم ترجمة بنود الاتفاق الستة المبرمة بين الحوثيين والدولة بتاريخ 11 فبراير الماضي، منتقداً دور اللجنة المشرفة على تنفيذ بنود الاتفاق. وأضاف: الناس استبشروا خيرا بوقف اطلاق النار وموافقة الحوثيين على النقاط الست.. النقاط التي من شأنها إذا ما تم تطبيقها والالتزام بها عودة كل مواطن من أبناء صعدة إلى بيته آمن وكذا عودة الحوثيين انفسهم كل إلى منطقته آمن، وان يطرح الجميع السلاح ويعيشون بسلام وأمان، لكن للاسف الشديد، على صعيد الواقع لا شيء من ذلك، لا أمن.. لا استقرار لا في محافظة صعدة ولا في سفيان محافظة عمران. وعن تصريحات الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام الذي نفى تعليقاً على اعتصام كلتة صعدة البرلمانية أية اعتداءات حوثية على أحد قال هشول لا غرابة في ذلك.. الحوثيون دأبوا على النفي والانكار والدولة هي الآخر تنفي أية خروقات من جانبها، وفي الاخير المواطن ابن صعدة وحرف سفيان هو الضحية، محملاً اللجنة المشرفة على تنفيذ بنود الاتفاق مسؤولية هذا اللغط.. مضيفاً : "يفترض على اللجنة المشرفة والتي صدر بها قرار جمهوري ان تتولى كشف الحقائق واظهار من هو المعتدي، من هو الذي لم يلتزم بتنفيذ بنود الاتفاق" وذهب إلى القول إلى ان اللجنة مقصرة وانه ليس لها أي دور في تنفيذ ما كلفت به. وأضاف: "على سبيل المثال في سفيان وما يتعلق بقضية النائب الشيخ بن عزيز والحوثيين.. الحوثيين يتهمون بن عزيز بالاعتداء على اتباعهم وبن عزيز يقول الحوثيين قصدوني إلى بيتي وعلينا ان ندافع عن انفسنا" وإزاء تبادل الاتهامات يفترض ان يأتي القول الفصل من قبل اللجنة هناك فإذا كان بن عزيز هو المعتدي يجب ايقافه عن حده وان كان الحوثيون هم المتعدون تعلن اللجنة وقوفها مع بن عزيز، ولكن للاسف اللجنة غائبة وكأن هذا الأمر لا يعنيها فضلاً عن سلبيتها في تنفيذ بنود الاتفاق. وبشأن ما شهدته مديرية مجز محافظة صعدة أواخر الأسبوع الفائت، الجريمة التي راح ضحيتها 11 شخصا على يد اتباع الحوثي الذين قالوا انها عملية ثأر قبلي.. حمل النائب عبدالسلام هشول الحوثيين مسؤولية ما حدث، معتبرا ما حصل اعتداء من قبل الحوثيين على قبائل مجز وخرقاً لبنود اتفاق وقف اطلاق النار.. موضحاً "قبل شهر حصل حرب بين قبائل مجز والحوثيين وتوصلوا إلى هدنة.. الحوثيون اشترطوا حينها خروج خمسة اشخاص من قبائل مجز إلى مدينة صعدة كرهائن.. وهذا ما تم بالفعل خرج خمسة ولا زالوا حتى الآن في صعدة عدا واحد فقط قيل انه عاد إلى منطقته الأمر الذي جعل الحوثيين يعتبرونه خرقا للاتفاق مبررين بذلك فعلتهم عندما اقدموا على قتله وابنه وخمسة آخرين من قبائل مجز وثلاثة من أفراد النجدة وعشرة جرحى. واذا اعتبر ذلك اعتداءً صارخاً من قبل الحوثيون باعتبار انه كان عليهم ابلاغ اللجنة بعودة فلان حمل هشول لجنة الوساطة المسؤولية باعتبار أنه كان عليها " ابقاء هذا الشخص في صعدة وحل الاشكال، ثم انه مش من خرج خلاص يجب ان يبقى إلى الابد. واعتبر عضو كتلة صعدة البرلمانية الشيخ عبدالسلام صالح زابية هشول اعادة تفعيل اتفاق الدوحة ضعف من جانب الدولة كما استغرب ان يرحب الحوثيين بعودة اتفاق الدوحة في ظل غياب النوايا الصادقة لطي ملف صعدة وعودة الأمن والاستقرار إلى صعدة وحرف سفيان. ومن المقرر بحسب هشول ان يستمر الاعتصام داخل قاعة البرلمان حتى يوم غدا وما لم تقم الدولة بواجبها فانهم سيعلقون عضويتهم في البرلمان وسيقومون بأنفسهم في وضع المعالجات التي من شأنها تأمين المواطن في صعدة وسفيان. وعن عدم وجود أي من أعضاء كتلة عمران ضمن المتضامنين معهم في الاعتصام قال هشول بانهم كانوا قد خرجوا من البرلمان عندما أثيرت القضية غير انه تم التواصل معهم لاحقاً وانهم أكدوا بأن ما تطالبه كتلة صعدة البرلمانية هي مطالب الجميع.