قال النائب الثاني لرئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم الكابتن جمال حمدي إنه سيدعو أعضاء مجلس إدارة الاتحاد للوقوف أمام الأخطاء الكبيرة التي لازمت قرعة «خليجي20»، ووضعت اليمن في حرج كبير، مشيراً إلى أن تنظيم قرعة ثماني منتخبات ليست بالأمر الصعب ولا معادلة يصعب فك رموزها. وأضاف حمدي في تصريح لصحيفة «الاتحاد» الإماراتية إنه سيدعو خلال هذا الاجتماع لإقالة الأمين العام الدكتور حميد شيباني الذي أثبت فشله في إدارة الأمانة العامة لاتحاد الكره في كثير من المناسبات، ومنها قرعة «خليجي20»، والاستحواذ على جميع أعمال اللجان، مبينا أنه كان يفضل دائما إسناد الأمانة العامة للأمين العام السابق للجنه المؤقتة العميد صادق حيد.
وأشار حمدي إلى أن سكوت أعضاء الاتحاد المستمر على العشوائية التي يتسم بها عمل الاتحاد ينذر بعواقب وخيمة أثناء تنظيم البطولة في اليمن، مطالباً في الوقت نفسه رئيس الاتحاد بتصحيح الأوضاع والاستعانة بالكفاءات والخبرات الرياضية.
وحول أسباب غيابه عن حضور القرعة، قال إن كافة الأعمال المتعلقة بقرعة «خليجي20» أنيطت بأشخاص ليس لهم علاقة بالرياضة، وأشار إلى أنه فضل الابتعاد لأن هناك من لا يعجبه تواجد جمال حمدي في اتحاد الكرة، بالرغم من أنه حمل شارة كابتن المنتخب اليمني لمدة عشرين عاماً. يذكر أن حمدي قد فتح النار على اتحاد الكرة عقب فوزه مباشرة بعد الانتخابات التي جرت في مايو الماضي.
في وقت سابق كان سلمان بن إبراهيم رئيس اتحاد الكره البحريني قلل من قدرة اليمن على استضافة البطولة. واستغل اتحاد البحرين الخطأ الفني الذي وقع في حفل قرعة البطولة للتشهير باليمن، وشن حملة إعلامية ضد اتحاد القدم اليمني.
وقال سلمان إن "الخطأ الذي حصل في القرعة جسيم ولا يقبل، لكننا لا نريد شق الصف الخليجي بالانسحاب، نتمنى أن تكون اليمن قادرة ونحن داعمون لها، لكن المؤشرات تقول ليس قادرًا، فلماذا المكابرة؟". وأضاف "اطلعت على تقرير أمناء سر الاتحادات الخليجية واتضح أن ملعب البطولة غير جاهز، وقانونها يشير إلى أنها يجب أن تقام على ملعبين، (...) نحن لا يمكن أن نجامل وسنقول الحق ليس لأننا الدولة البديلة".
وتضاربت الأنباء حول استبعاد ملعب الوحدة في أبين، وإقامة جميع مباريات الدورة في مدينة عدن. وأرجع المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، هذا التعديل إلى بعد محافظة أبين عن مدينة عدن بعشرات الكيلومترات فضلاً عن سوء الأوضاع الأمنية فيها، وقال "نحن على ثقة بقدرة قوات الأمن في حسم الجانب الأمني، لكننا لا نرى وجود أي عائق في إقامة البطولة في مدينة عدن فقط، طالما يوجد فيها ستة ملاعب تدريبية، وستاد 22 مايو كملعب رئيسي للبطولة".
وجاء هذا التعديل بعد مقترح تقدم به الجانب العراقي في اجتماع الاتحاد اليمني لكرة القدم مع ممثلي الاتحادات المشاركة في الدورة، حيث اتفق المجتمعون على إقامة مباراتين في اليوم الواحد من أجل إنهاء المنافسات بشكل انسيابي، وفقا لمسؤول في وزارة الشباب والرياضة.