تبنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس اليوم الثلاثاء العملية التي وقعت شمال الخليل، وقتل فيها 4 مستوطنين صهاينة. وكانت مصادر إسرائيلية قد أعلنت عن مقتل المستوطنين في عملية إطلاق نار قرب كريات أربع القريبة من بلدة بني نعيم. وفي التفاصيل قالت المصادر الإسرائيلية إنه وفي تمام السابعة والنصف مساء أطلقت النار باتجاه سيارة إسرائيلية خصوصية كانت تسافر على مفترق طريق بلدة بني نعيم جنوب الخليل، ما أدى إلى مقتل 4 من مسافريها بينهم امرأة، فيما قالت مصادر نجمة داوود الحمراء إن القتلى رجلان يبلغان من العمر 25 و40 عاما وامرأتين بذات العمر تقريبا.
وحضرت قوات كبيرة تابعة للجيش الإسرائيلي وشرعت بأعمال تمشيط واسعة النطاق، وفي أنباء غير مؤكدة قالت مصادر إسرائيلية إن قوات الجيش ألقت القبض على منفذي العملية.
بدورها قالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال أغلقت بلدة بني نعيم شمال الخليل وشرعت في عمليات دهم وتفتيش واسعة، كما أغلقت جميع المداخل المؤدية إلى مدينة الخليل.
وأضافت أن قوات الاحتلال تقوم بأعمال استفزازية بالبلدة واعتدت على عدد من المواطنين بالضرب وقامت بعمليات تفتيش لعدد من المنازل ولمستشفى للولادة.
كما اندلعت مواجهات في بلدة الشيوخ شمال الخليل بعد اقتحام قوات الاحتلال للبلدة.
وتزامنت هذه العملية مع موعد انطلاق المفاوضات المباشرة المقررة بعد غد الخميس في واشنطن بين إسرائيل والفلسطينيين.
واعتبر الناطق بلسان حركة حماس فوزي برهوم في حديث مع موقع يديعوت أحرونوت العملية "ردا طبيعيا على جرائم العدو"، مضيفا: "هدف العملية ليس إفشال المفاوضات فهي فاشلة قبل أن تبدأ لكنها ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال".
من ناحيتها، أدانت السلطة الوطنية الفلسطينية عملية إطلاق النار في منطقة الخليل واعتبرتها متناقضة مع المصالح الفلسطينية وتستهدف نجاح العملية السلمية.
وقال رئيس الوزراء سلام فياض "إن العملية وتوقيتها يستهدفان الجهود التي تقوم بها منظمة التحرير الفلسطينية لحشد الدعم الدولي للموقف الفلسطيني إزاء متطلبات نجاح العملية السياسية وقدرتها على إنهاء الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال لشعبنا".
وأكد فياض في بيان أن العملية "تتناقض مع المصالح الوطنية الفلسطينية والرؤية الاستراتيجية التي تتبناها السلطة الوطنية والتي تجمع بين النضال السياسي الذي تقوده منظمة التحرير الفلسطينية على الصعيدين الإقليمي والدولي من جهة، واستكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية وتعزيز المقاومة الشعبية السلمية للاحتلال من جهة أخرى، تحقيقا لهدف إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود العام 1967".